المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/leisure/2021/10/15/men-and-women-mix-freely-as-saudi-becomes-liberal/
بات بوسع السعودية أسما قضاء نهار عطلة نهاية الأسبوع مع صديقها في شاطئ على ساحل البحر الأحمر في جدة، بل وحتى الرقص معه على أنغام الموسيقى في حفلة ليلية على الرمال توفر وقتاً “ممتعاً” للرواد.
وقالت الشابة البالغة 32 عاما التي ارتدت قميصا أزرق اللون فوق ملابس البحر المبتلّة لوكالة فرانس برس “أنا سعيدة أنه بات بوسعي المجيء إلى شاطئ قريب والاستمتاع بوقتي بوجود ألعاب وأنشطة” مختلفة.
وتابعت أسما التي صبغت جزءا من شعرها بالأصفر أن التجربة توفر “قمة المتعة … الحلم اننا نأتي إلى هنا لقضاء عطلة نهاية أسبوع جميلة” في المدينة التي تعرف انها الأكثر انفتاحا بالبلاد.
ومنذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان، نجل العاهل السعودي الملك سلمان، وليا للعهد في 2017، تشهد المملكة الثرية إصلاحات اقتصادية واجتماعية ودينية جذرية.
فقد سمح للنساء بقيادة السيارات، وباتت الحفلات الغنائية مسموحة، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء. وقُلصت صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واختفى المطاوعون من الشوارع.
لكنّ هذه التغيرات ترافقت كذلك مع حملة قمع للمنتقدين والصحافيين والمعارضين، وخصوصاً الناشطات الحقوقيات.
ويوفر شاطئ “بيور بيتش” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (على بعد 125 كلم شمال جدة في غرب البلاد) الذي افتتح في أغسطس الفائت تجربة جديدة ووحيدة في المملكة التي عرفت لعقود أنها محافظة للغاية.
فنهارا، يستخدم الرواد الشاطئ ذات المياه الفيروزية اللون والرمال البيضاء بلا قيود مع السماح للنساء بارتداء البيكيني، وتدخين الشيشة، واصطحاب الحيوانات الأليفة.
وبعد غروب الشمس، تصدح الموسيقى الغربية عالية من فوق مسرح اقيم على الرمال.
وأمام المنصة، كان حبيبان يرقصان بهدوء غير عابئين بمن يرقص حولهم ومن بينهم شاب يرقص عاري الصدر وأخرى ترقص بفستان أزرق قصير.
ولا يتأكد القائمون على الشاطئ من وجود صلة زواج بين كل زوجين من الرواد، لكنّهم يصادرون الهواتف المحمولة ويضعونها في جوارب بلاستيكية حفاظا على “خصوصية” رواد المكان، على ما قال مسؤول بالمكان.
وأكّدت أسما أنّ “الحياة باتت طبيعية” في السعودية لأنها “لم تكن كذلك في السابق”.
وكانت للنساء لسنين شواطئ خاصة بهنّ فقط أو أخرى يُسمح فيها بالاختلاط لكنها كانت حكرا على الأجانب دون السعوديين.