بعثت الولايات المتحدة رسالة تحذيرية للصين اليوم، بشأن تهديد سيادة جيرانها، وقالت إن واشنطن تستثمر في تكنولوجيا عسكرية جديدة للدفاع عن حلفائها الآسيويين.
وتتنافس واشنطن وبكين من أجل النفوذ في منطقة تضم مناطق حيوية مثل بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان.
وتحتل الروابط بين القوتين مرة أخرى مركز الصدارة في مؤتمر سنغافورة في نهاية الأسبوع، والمعروف باسم حوار شانجريلا، الذي يجمع وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين من جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن المنتدى يدور حول الأمن، بيد أن المناقشات تُجرى على خلفية التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والتنافس عالي التقنية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بالانابة باتريك شاناهان للمنتدى “يمكن وينبغي للصين أن يكون لها علاقة تعاونية مع بقية المنطقة، لكن السلوك الذي يقوض سيادة الدول الأخرى ويزرع عدم ثقة بنوايا الصين يجب أن ينتهي.”
وأضاف “حتى يتم ذلك، فإننا نقف ضد ما يقوض المستقبل، ونؤيد النظام الحر والمفتوح الذي أفادنا جميعا، بما في ذلك الصين”.
ودائما تكون بكين غاضبة بسبب السفن الحربية الأمريكية وغيرها، التي تمر عبر مضيق تايوان، والتي تعتبرها جزءا من مياهها الإقليمية.
دخلت سفينة حربية فرنسية المضيق في أبريل، مما أدى إلى تحذير من البحرية الصينية، وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي إن “قوات بلادها لن تُجبر على الخروج من المنطقة”.
وأرسلت الصين للمرة الأولى منذ عام 2011 وزير دفاعها الجنرال وي فنغ، إلى مؤتمر سنغافورة، ومن المقرر أن يتحدث الوزير غدا، حيث من المتوقع أن يرد على تصريحات نظيره الأمريكي.
وضع التنافس الصيني – الأمريكي العديد من الدول الآسيوية في مأزق، خاصة التي تحظى بعلاقات عسكرية عميقة مع واشنطن، لكنها تتمتع بعلاقات تجارية قوية مع بكين.
وقال وزير الدفاع الماليزي محمد سابو أمام المؤتمر اليوم “إن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ستبقى عامل واضح في تشكيل استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخاصة في دول جنوب شرق آسيا”.
وختم “إذا حدث أي شيء في بحر الصين الجنوبي، فسوف يعاني العالم أيضا، علينا زيادة دبلوماسيتنا الدفاعية، نحن نحب أمريكا، كما نحب الصين “.