تستضيف المملكة العربية السعودية، ذات الثقل الإقليمي، مؤتمرات القمة الإسلامية والعربية والخليجية هذا الأسبوع،وذلك في وقت تثير فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة مخاوف من التصعيد العسكري، وفق ما أوردته الصحف الماليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وتتيح القمم الثلاثة في مكة، الفرصة لحليف الولايات المتحدة -الرياض- لتكوين جبهات إسلامية وعربية وخليجية موحدة ضد طهران، في المقابل لم تؤكد إيران بعد إذا كانت ستحضر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، التي هي عضو فيها.
وقال الباحث في معهد دول الخليج العربي في واشنطن حسين إيبش، إن هدف الرياض هو “تعزيز الدعم العربي والإسلامي، وتوقع المواجهة المكثفة أو الدبلوماسية”.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات صارمة على طهران، وقررت كذلك نشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط بعد هجمات تخريبية على منشآت نفطية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استُهدفت ناقلتان نفطيتان سعوديتان، من بين أربع سفن، ضمن أعمال تخريبية غامضة قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر، كما صعد المتمردون اليمنيون المتحالفون مع إيران هجمات الطائرات بدون طيار على المملكة وخط أنابيب النفط الرئيسية.
تعقد القمة الطارئة لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، التي دعت إليها المملكة العربية السعودية يوم الخميس، أي قبل يوم واحد من انعقاد قمة منظمة المؤتمر الإسلامي المقررة منذ فترة طويلة.
وفي نفس السياق، لم يتضح بعد عدد الدول التي ستشارك في القمم الطارئة، لكن قطر -التي قاطعها تحالف بقيادة السعودية- تمت دعوتها لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي.
وكانت الرياض قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2016، بعد أن اقتحم المتظاهرون مقر البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، عقب إعدامها لرجل دين شيعي بارز.