أشار زعيم حركة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران أمس الأحد، إلى أنه استأنف ضربات الطائرات بدون طيار في عمق المملكة العربية السعودية هذا الشهر، وذلك ردا على ما وصفه قيام التحالف بقيادة المملكة برفض “مبادرات السلام” من طرف واحد، وفق ما أوردته صحيفة “ذا ستار” الماليزية نقلا عن وكالة رويترز.
ونفى محمد علي الحوثي الاتهامات السعودية، بأن الهجمات قد نفذت بناء على أوامر من إيران، في وقت يتزايد فيه التوتر بين طهران والرياض إلى جانب حلفائها الغربيين والإقليميين، بقوله في مكالمة هاتفية لوكالة رويترز ” نحن مستقلون في قراراتنا، لسنا خاضعين لأي أحد”
وكثف الحوثيون من هجماتهم على المملكة خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك غارة جوية بطائرة بدون طيار على محطتين لضخ النفط بالقرب من الرياض، في تجدد التكتيكات التي خفت إلى حد كبير منذ أواخر العام الماضي وسط جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وادعى الحوثي أن الحركة وافقت على وقف الغارات العام الماضي “بحسن نية”، وكانت مستعدة لاتخاذ مزيد من الخطوات، حسب وصف الصحيفة.
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا للجماعة “لكن لسوء الحظ، أساءت الدول المعتدية تفسير هذه الجهود (كضعف) وتعاملت معها بازدراء وعدم مبالاة”، مؤكدا أن الحوثيين انسحبوا من جانب واحد من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر، واتهم التحالف الذي تقوده السعودية بالفشل في الرد بالمثل.
في الوقت ذاته، ذكرت وسائل الإعلام السعودية أن المملكة قد اعترضت يوم الأحد صاروخا آخر محملا بالمتفجرات، قالت الحوثيون أطلقوه باتجاه مطار جيزان الجنوبي.