أصر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد، على أن بلاده ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان عسكري أو اقتصادي، داعيا الدول الأوروبية لبذل المزيد من الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده معهم، حسبما أوردت الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز.
وكشف في مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره العراقي محمد الحكيم، أن طهران ترغب في بناء علاقات متوازنة مع جيرانها من دول الخليج العربية، وأنها اقترحت توقيع معاهدة عدم اعتداء معهم.
وقال ظريف “سنقاوم أي جهود حرب ضد إيران، سواء كانت حربا اقتصادية أو حربا عسكرية، وسنواجه هذه الجهود بقوة”.
وجاءت هذه التصريحات، مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وهي داعم قوي لمنافسة طهران الإقليمية المملكة العربية السعودية، بعد الهجوم الذي وقع هذا الشهر على ناقلات النفط في منطقة الخليج والتي ألقت واشنطن باللوم فيه على إيران.
ونأت طهران بنفسها عن الهجمات، لكن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائرات و 1500 جندي إضافي إلى الخليج، مما أثار مخاوف بشأن مخاطر الصراع في منطقة مضطربة.
من جانبه، لفت الحكيم أن العراق يقف مع إيران وهو مستعد للعمل كوسيط بين جارته والولايات المتحدة، مضيفا أن بغداد لا تعتقد أن “الحصار الاقتصادي” مثمر، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية.
وأكد الوزير العراقي “نحن نقول بوضوح تام وبصراحة أننا نعارض الإجراءات الأحادية، التي اتخذتها الولايات المتحدة، ونحن نقف إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية في موقفها. الولايات المتحدة وإيران حليفتان رئيسيتان للعراق”.