اليوم: 25-7
المصدر: malay mail
البلد: ماليزيا
طالب النائب البرلماني عن إسكندر بوتري، ليم كيت سيانج، صناع القرار بالتخلي عن الخطة الوطنية للتعافي (NRP) مع اقتراب البلاد من كسر حجز المليون حالة من كوفيد-19 مع ظهيرة اليوم.
وقال رئيس حزب العمل الديمقراطي أن الأرقام المذهلة من الحالات تحمل علامات على “الفشل الذريع” لاستراتيجية الحكومة ضد جائحة فيروس كورونا، التي تسبب الإغلاقات فيها بالدمار على الأرواح والمعايش.
وقال “حان الوقت للحكومة لإبعاد نفسها عن الخطة الوطنية للتعافي التي أعلنها رئيس الوزراء في بث تلفيزيوني مباشر وطني بالخامس عشر من يونيو وإيمانها الأعمى بـ”الإغلاق الكامل”، والعمل على فتح كل الأعمال مع تبني هدف “التعايش مع كوفيد” بدلًا من “صفر كوفيد”
وأضاف رئيس حزب العمل الديمقراطي “الخطة الوطنية للتعافي لم تكن نتيجة لاستشارة وتداولات بين “كل أطراف المجتمع”، فهي علامة على الفشل الذريع للاستراتيجية بمحاربة جائحة كوفيد-19.”
ووصلت عدد الحالات الإيجابية إلى ما يزيد عن 960 ألف حالة كما سجلت الحالات اليومية رقمًا مرتفعًا وصل إلى 16 ألف حالة يوم أمس. وأشار ليم إلى أن ماليزيا ستأخذ مرتبة باكستان التي وصلت لتصنيف الـ30 بين الدول ذات أعلى إجمالي تراكمي لحالات كوفيد-19.
ووصلت ماليزيا أمس إلى المرتبة الـ11 في أعلى الدول عالميًا تسجيلًا لحالات الوفاة الجديدة من كوفيد-19، مقارنة بترتيبها قبل ثمانية أشهر حيث وصلت للمرتبة الـ85.
كما تخطت ماليزيا الولايات المتحدة الأمريكية في تسجيل الوفيات الجديدة بكوفيد-19، التي سجلت 149 حالة وفاة جديدة في حين سجلت ماليزيا 184 وفاة، على الرغم من أن حجم الكثافة السكانية للولايات المتحدة يكبر ماليزيا بثلاثة أضعاف.
وكان العدد الإجمالي للحالات كوفيد-19 قبل الإغلاق المُعلنى في 11 يناير هذا العام قد وصل إلى 135 ألف و992 حالة، وأشار ليم إلى أن العدد تزايد بواقع سبعة أضعاف خلال ستة أشهر حتى بلغ 996 ألف و393 حالة أمس.
كما تزايد عدد وفيات كوفيد-19 بما يصل لأربعة عشر مرة منذ العاشر من يناير الماضي حيث سجل 551 حالة وفاة لتصل إلى 7902 وفاة يوم أمس.
وأقدمت حكومة رئيس الوزراء، تان سري محي الدين ياسين، على تنفيذ عدد من أوامر تقييد الحركة منذ مايو الماضي ووضعت معظم أنحاء البلاد تحت إغلاق كامل صارم بداية من يونيو، ورغم ذلك تسارع تسجيل الحالات مما أثار ردود أفعال عنيفة بين العامة.
وراجع اقتصاديون معدلات النمو المتوقعة إلى تراجع حيث كان من المقرر أن تسبب الإغلاقات في إعاقة الانتعاش حتى مع إصرار وزير المالية، داتوك سري تينجكو ذافرول، أن الاقتصاد يسير في انتعاش.
وأعلن محي الدين مؤخرًا عن تكوين مجلس التعافي الوطني المكون من خبراء من عدة مجالات ظاهريًا لإرضاء الغضب المتزايد للجمهور.
وحث ليم المجلس على تعديل الخطة الوطنية للتعافي باستراتيجية ومنهج جديد.
وقال “الشيء الأول الذي يجب أن يفعله هو استبدال خطة العمل الوطنية باستراتيجية ومنهج جديد الذي يجب أن يمثل حقًا “المجتمع كله” وصياغة استراتيجية جديدة لتمكين الماليزيين من “العيش مع كوفيد” دون تدمير سبل معيشتهم والاقتصاد الماليزي.”
وأضاف ليم أن الإغلاقات يجب تطبيقها في ظروف قصوى ومستهدفة.