ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

تفاقم أزمة أوبك + مع رفض السعودية التراجع عن موقفها

المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/business/business-news/2021/07/06/opec-crisis-deepens-as-saudi-arabia-refuses-to-budge

 

أدى تصاعد حدَّة الخلاف الدبلوماسي النادر بين السعودية والإمارات، وهما الحليفان منذ أمدٍ بعيد، إلى وقوف الاقتصاد العالمي في حيرة من أمره بشأن كمية النفط التي سيحصل عليها خلال الشهر المقبل.

 

أجبر الخلاف تحالف “أوبك +” على وقف المحادثات مرَّتين بالفعل، في حين سينعقد الاجتماع التالي اليوم الإثنين، مما وضع الأسواق في حالة من الضبابية، تزامناً مع استمرار الارتفاع التضخمي للنفط إلى ما يزيد عن 75 دولاراً للبرميل.

 

ومع مناقشات التحالف حول سياسة الإنتاج لبقية العام ولعام 2022 أيضاً؛ فإنَّ حلَّ هذه المواجهة سيصوغ شكل السوق والصناعة في السنة المقبلة، إلا أنَّ هذا الخلاف بين المنتجين الرئيسيين انكشف أمام الرأي العام يوم الأحد، عندما قامت الدولتان، اللتان تحتفظان عادةً بشكواها داخل أروقة القصور الملكية، ببثِّ خلافاتهما على شاشات التلفزيون.

 

من جانبها، أصرَّت الرياض على خطَّتها المدعومة من قبل أعضاء آخرين في “أوبك +”، بما فيها روسيا، التي تقضي بضرورة زيادة الإنتاج خلال الشهور القليلة المقبلة مع تمديد الاتفاقية الأوسع أيضاً حتى نهاية 2022، وذلك لتحقيق الاستقرار.

 

وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ مساء أمس الأحد، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان: “علينا أن نُمدِّد الصفقة. سيجعل التمديد الكثير من الأشخاص في وضع مريح”.

 

في علامة تُبيِّن جدّية الخلاف الدبلوماسي، أشار الأمير عبد العزيز إلى أنَّ أبوظبي معزولة داخل تحالف “أوبك +”، لتُصبح “المجموعة بأكملها مقابل دولة واحدة. هذا أمر محزن بالنسبة لي، ولكنَّه الواقع”، بحسب الأمير.

 

قبل تلك المقابلة بساعات، رفض وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي مجدَّداً تمديد الصفقة، داعماً فقط زيادةً قصيرةَ الأجل في الإنتاج، وبشروط أفضل لبلاده خلال عام 2022.

 

وقال المزروعي لتلفزيون بلومبرغ في وقت سابق من يوم الأحد: “الإمارات تقف مع زيادة غير مشروطة في الإنتاج، وهو ما يتطلَّبه السوق. مع ذلك؛ ليس من الضروري الآن اتخاذ قرار بشأن تمديد الصفقة حتى نهاية عام 2022”.

 

في هذه الحالة، تُجبر أبو ظبي حلفاءها على اتخاذ موقف صعب؛ وهو إمَّا القبول بطلباتها، أو المخاطرة بتفكيك تحالف “أوبك +”. وقد يؤدي الفشل في التوصُّل إلى اتفاق إلى الضغط على سوق النفط الضيّقة فعلياً، لتتعرض أسعار النفط الخام بعد ذلك إلى ارتفاع حاد.

 

يلوح حالياً في الأفق سيناريو أكثر درامية، إذ قد تنهار وحدة تحالف “أوبك +” كليةً، مما قد يوصل الجميع إلى المخاطرة ببيع النفط الخام بأسعار حرَّة، لتنهار الأسعار بعد ذلك في مشهد متكرر من أزمة العام الماضي، عندما أشعل الخلاف السعودي-الروسي فتيلَ حرب أسعار عقابية.

 

وبعد شهور من انتهاء حرب الأسعار من خلال هدنة، أزعجت الإمارات السوق مرَّةً أخرى من خلال طرح فكرة ترك التحالف، لكن الدولة لم تكرر تهديدها مرة أخرى خلال هذا الأسبوع، ولكن عند سؤال الأمير السعودي عمَّا إذا كانت الإمارات ستنسحب، أجاب باقتضاب: “آمل ألا”.

 

وبدون تمديد الاتفاقية؛ فسيتمُّ تطبيق صفقة احتياطية موضوعة، وفقاً لقول الأمير عبد العزيز، تقضي بعدم زيادة إنتاج النفط في شهر أغسطس وبقية العام، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تضخمي في أسعار النفط.

 

وردَّاً على سؤال عمَّا إذا كان بإمكانهم زيادة الإنتاج دون وجود الإمارات العربية المتحدة، قال الأمير عبد العزيز: “لا يمكننا ذلك”.

 

إلى ذلك، تفاجأت الدولُ الأعضاء في تحالف “أوبك +”، وتجار النفط، والمحللون، بهذا الخلاف، والافتقار الواضح للتواصل بين البلدين، فلم يتحدَّث الأمير عبد العزيز إلى نظيره في أبوظبي منذ يوم الجمعة وفقاً لقوله، برغم إصراره على أنَّه ما يزال صديقه.

 

وقال الوزير “لم أسمع من صديقي سهيل”، مضيفاً أنَّه مستعدٌّ للتحدُّث معه، و”إذا اتصل بي، فلما لا؟” إلا أنَّه رفض التعليق على سؤال حول التواصل بين كبار المسؤولين الآخرين.

 

Related posts

المبعوث الأمريكي الخاص: هدنة اليمن تمهد الطريق لإنهاء الصراع

Sama Post

السعودية ترسل أول فريق نسائي إلى بطولة التنس الدولية

Sama Post

زامبري: الاجتماع الأول لوزراء خارجية الآسيان والتعاون الخليجي سيعقد في نيويورك سبتمبر القادم

Sama Post

وصول أكثر من 16 ألف حاج ماليزي إلى الأراضي المقدسة

Sama Post

ولي العهد السعودي يقود مدينة نيوم في ظل أصابع الاتهام في قتل خاشقجي

Sama Post

السعودية تعلن نجاح المرحلة الأولى من خطة الحج الرئيسية لعام 2022 دون وقوع حوادث

Sama Post