المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/world/2021/07/02/court-rejects-defence-bid-to-have-jordans-prince-hamza-testify/
قال محامي الدفاع في قضية “الفتنة” بالأردن إن محكمة عسكرية رفضت اليوم الخميس طلب الدفاع استدعاء الأمير حمزة وآخرين للشهادة في القضية المتهم فيها أحد المقربين سابقا من العائلة المالكة بزعزعة استقرار البلاد.
والأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، هو محور المزاعم، واتُهم بالتنسيق مع أفراد ساخطين من العشائر التي تمتع بنفوذ قوي وتهيمن على قوات الأمن وتشكل أساس الدعم للأسرة الهاشمية المالكة.
وتجنب الأمير حمزة أي إجراء قانوني بحقه في أبريل نيسان بعد أن أعلن ولاءه للملك، نازعا فتيل أزمة أدت إلى وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله.
لكن الاتهامات ظلت موجهة إلى باسم عوض الله الذي كان مقربا من الأسرة الحاكمة، ومنها التحريض على تقويض النظام السياسي في المملكة والقيام بأفعال من شأنها تهديد الأمن العام وإثارة الفتنة. ونفى عوض الله الاتهامات.
وشكك خبراء قانونيون في مدى قانونية المحاكمة ما دام الأمير حمزة، وهو محور القضية، ليس في قفص الاتهام.
وقالت السلطات إن المحاكمة تجرى بشكل عادل.
وقال محمد عفيف محامي الدفاع إن قرار المحكمة العسكرية عدم سماع أقوال قائمة بشهود الدفاع المحتملين، ومنهم أيضا رئيس الوزراء وأمراء آخرون، يشير إلى أن الحكم قد يصدر سريعا.
وأضاف لرويترز أن الحكم قد يصدر في غضون أسبوع. ولم يذكر تفاصيل حول الأسباب التي ذكرتها المحكمة عند رفض طلب الدفاع.
وأحاطت المحكمة جلساتها بالسرية بعد أن قالت السلطات إن الجلسات العلنية من شأنها الإضرار بالأمن الوطني.
وتستند قضية الادعاء على رسائل صوتية اعترضتها أجهزة المخابرات، يُزعم أنها تظهر كيف كان الأمير حمزة ينتظر الوقت المناسب للتحرك.
وكان يحصل على مشورة من عوض الله بشأن التغريدات المناسبة لاستغلال موجة من الاحتجاجات في الشوارع على الظروف المعيشية الصعبة.
ويقول محامون إنه ليس هناك أدلة على وجود أي مؤامرة اعتمدت على متواطئين من داخل الجيش وقوات الأمن. وتقول السلطات إنها وأدت محاولة انقلاب محتملة في مهدها.
وهزت القضية الأردن إذ بدا أنها تكشف خلافات داخل العائلة الهاشمية الحاكمة التي كانت تعتبر منارة للاستقرار في منطقة سادتها الاضطرابات في السنوات الأخيرة.
ويقول مسؤولون إن أدلة الادعاء تظهر أن الأمير حمزة أراد من عوض الله استخدام علاقته الوثيقة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للحصول على الدعم لمسعى حمزة ليكون ملكا.
ووفقا لعريضة الاتهام فقد وعد عوض الله بحشد الدعم نيابة عن الأمير حمزة في العواصم الغربية وفي السعودية. وتحدى عوض الله مؤسسة محافظة في الدولة الأردنية تعارض سياساته الليبرالية، كما تربطه علاقات وثيقة بمسؤولين أمريكيين كبار.