المصدر: Free Malaysia Today
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 30 يونيو
الرابط: https://newssamacenter.org/3dsu8kj
قال الدكتور مهاتير محمد، الذي كان رئيسًا للوزراء لمدة 22 عامًا، إنه كان سيبقى في منصبه إذا كان يعلم أن ماليزيا ستتحول إلى “دولة يحكمها لصوص” بعد مغادرته.
في خطابه الرئيسي في مؤتمر القيادة الآسيوية الافتراضي 2021، قال إنه كان يتوقع من الذين جاءوا من بعده أن يشاركوا شغفه بمساعدة البلاد على النمو.
وأضاف: “كنت أؤمن أن أي زعيم سيهتم بالناس. لذا، أيًا كان من سيخلفني لن يكون مهمًا لأنني اعتقدت أنه إذا خلفوني فسيواصلون العمل على تطوير البلاد”.
وقال دون أن يسمي أي رئيس وزراء يقصده: “لسوء الحظ، انقلب الوضع 180 درجة. لقد قرروا أن القيادة منحتهم فرصًا للقيام بأشياء غير صحيحة”.
وأضاف: “هذا شيء، لو كنت أعرف، لكنت بقيت على الرغم من أنني خدمت لمدة 22 عامًا. لكن، بالطبع، لا نعرف شيئًا عن المستقبل”.
وقال مهاتير إن أكبر إنجازاته كانت مساعدة ماليزيا على أن تصبح “نمرًا آسيويًا” بسبب النمو الاقتصادي السريع للبلاد خلال فترة ولايته.
وقال إن هذا لا علاقة له بأي مكاسب شخصية، “ولكن يتعلق بفعل شيء ما كنت تخطط للقيام به، بنجاح”.
الاستجابة العالمية لكوفيد-19
وتطرق مهاتير إلى حاجة قادة العالم لمحاربة جائحة كوفيد-19 بشكل جماعي، فقال إنه يجب أن تبذل الدول الغنية جهودًا لمساعدة الدول التي تفتقر إلى نفس الموارد على النهوض.
وقال: “الفيروس يهاجم الجميع، غنيًا كان أم فقيرًا، وبالتالي، نحتاج إلى قوة مركزية لمكافحة هذا لأننا نحارب عدوًا مشتركًا. لكن لسوء الحظ، نحن لا نتصرف على هذا النحو”.
وأعرب عن أسفه لأن بعض الدول الغنية قد اشترت لقاحات أكثر مما تحتاج إليه، مما حد من إمداد الدول الأخرى.
وأضاف: “الطريقة الوحيدة لهزيمة عدو مشترك هي الاتحاد كقوة واحدة وتصميم دفاع يأخذ في الاعتبار مشاكل كل واحد منا”.
وقال إن العالم لن يكون قادرًا على الشفاء حقًا إلا عندما يكون الجميع آمنين، ودعا الدول الغنية إلى إظهار التعاطف مع الدول الفقيرة واستخدام هذه الفرصة كطريقة لإعادة العلاقات التي ربما كانت متوترة في الماضي.
القيم الآسيوية
وردًا على سؤال حول أهمية القيم الآسيوية، قال مهاتير إنه لقرون، كان العالم يتطلع إلى الغرب للحصول على التوجيه.
وأضاف: “لكن في الآونة الأخيرة، شهدنا تدهورًا في نظام قيمهم، وانهار جزء منه بالفعل. نجد أنهم يريدون الكثير ليكونوا أحرارًا، وهذا ينكر حرية الآخرين”.
وذكر أحداث الشغب في الكابيتول هيل في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام كمثال، فضلًا عن عدم التركيز على الأسرة “التقليدية”.
وقال: “في الغرب الآن، الزواج لا يحترم. يولد معظم الأطفال خارج إطار الزواج”.
وأضاف: “عندما لا يمكننا حتى التعرف على والدنا الطبيعي، فإننا نفعل أشياء لم نفعلها من قبل، مثل (ليست هناك حاجة للزواج، عندما تحب شخصًا ما، فأنت تعيش مع ذلك الشخص، وإذا لم يعجبك، فانتقل إلى شخص آخر)”.
كما أشاد بأخلاقيات العمل في آسيا، مشيرًا إلى أنه على عكس الناس في الغرب، يميل الآسيويون إلى الاعتزاز بعملهم وعدم النظر إلى وظيفتهم على أنها مجرد وسيلة لكسب المال.
وقال: “في الغرب، لم يعد الأمر كذلك. الأمر كله يتعلق بالحقوق، والحق في العمل، والحق في العمل بشكل أقل والحصول على أجر أكبر، وما إلى ذلك. هذه هي القيم الحالية للغرب، ولا يمكننا اتباعها”.
وأضاف: “يجب أن نحتفظ بقيمنا الشرقية”.