المصدر:the sun daily
البلد: ماليزيا
اليوم: 9-6-2021
الرابط:https://www.thesundaily.my/home/iraqi-kurds-in-border-zone-flee-turkey-s-hunt-for-pkk-DI7947498
في يوم جيد في شهر مايو، جمع يوهانا خوشفا خرافه المئتين وانطلق مع 120 قروي آخر في كردستان العراقية، يتملكهم الخوف من الطائرات التركية المسيرة التي تطار الانفصاليين الأكراد.
وقال عمدة قرية جيلكي، وهي قرية في منطقة العمادية، “تسببت الشظايا في تطاير نوافذنا وأثاثنا.”
وقال صاحب الـ71 عام حين تم التواصل معه هاتفيًا من منطقة وعرة بالقرب من الحدود التركية “نحن خائفين على حياتنا ولهذا غادرنا.”
ومنذ بدأت تركيا حملتها العسكرية في شمال العراق في 23 إبريل قتل ثلاثة مدنيين وأصيب أربعة أخرون.
ومن بين هؤلاء، وفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مسؤول كبير من حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وفي مواجهة الأفعال التركية، نزح ما يقرب من 1500 شخص من 300 عائلة من قراهم، وفقًا للوزارة العراقية للنازحين.
وهناك آخرين قد نزحوا بالفعل منذ فترة طويلة، من بينهم بيركي إسلام، والذي فرّ من عام 2017 من شيلادزي وهي منطقة قريبة من الحدود حيث قتل أخيه في تفجير كردي.
ومع إحراق أراضي عائلته الزراعية وعدم دفع أي تعويض من قبل السلطات الكردية العراقية أو الفيدرالية، لم يعد بعد.
ويتهم أردوغان، الذي هدد “بتطهير” أجزاء من شمال العراق، حزب العمال الكردستاني باستخدام منطقة الحدود الجبلية كنقطة انطلاق لتمرده.
وشن حزب العمال الكردستاني تمردًا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية منذ عام 1984 أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
“حضور دائم”
قال أيكان إردمير، المدير الأول لبرنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن أردوغان مستعد لنقل “المواجهة العسكرية الجارية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني من تركيا إلى الأراضي التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني أو يمر عبرها في العراق”.
وقال إن بغداد وأربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق وحليف أنقرة، يبدو أنهما قبلتا بذلك.
وقال إردمير، النائب المعارض السابق في تركيا، إن الوجود التركي المتزايد في كردستان العراق “يتطور إلى وجود تركي دائم في المنطقة.”
وأوضح عادل بقوان، مدير المركز الفرنسي للدفاع عن حقوق الإنسان في العراق، أن الدولة العراقية المقيدة بمطاردة فلول تنظيم الدولة الإسلامية ، وغالبًا ما تواجهها الجماعات المسلحة الشيعية الموالية لإيران “ليس لديها أي وسيلة للضغط على حزب العمال الكردستاني لإجباره على الرحيل”.
وفي مؤشر على تنامي ثقة تركيا، زار وزير دفاعها القوات على الأراضي العراقية في أوائل مايو. على الرغم من أن عشرات القواعد والمواقع العسكرية الأخرى التي أقامها الجيش التركي خلال ربع القرن الماضي غير قانونية في نظر القانون العراقي.
واستدعت بغداد السفير التركي عدة مرات احتجاجًا على العمليات العسكرية التركية، لكن القنابل استمرت في السقوط – سلبت 2.5٪ من مناطق الغابات في العراق، وهي “جريمة بيئية غير إنسانية” على حد تعبير الرئيس العراقي برهم صالح.
“إعداد طرقهم الخاصة”
وقال النائب الكردي ريفينك محمد، وهو نفسه من العمادية إن التوغلات التركية تزداد عمقًا – حتى 20 ألف كيلومتر من داخل كردستان العراق.
وأضاف الزميل علي صالح: “حتى الحملة الأخيرة، كانت القوات التركية تدخل عبر المراكز الحدودية، لكنها الآن تقوم بإعداد طرق خاصة بها لتجنب المعابر الرسمية.”
وتريد أنقرة، التي يتهمها حزب العمال الكردستاني، تكرار الموقف في شمال سوريا حيث نفذت تركيا منذ 2016 ثلاث هجمات عسكرية تركتها تسيطر على أكثر من ألفي كيلومتر مربع.
ودافع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الأحد عن تصرفات بلاده.
وقال للصحفيين “كل عملياتنا تستهدف الارهابيين فقط ونحترم القانون الدولي ونحترم وحدة أراضي جيراننا وخاصة العراق.”
لكنه حذر من أنهم “سيستمرون حتى يتم تحييد آخر إرهابي … واجبنا هو تدمير كل أعشاش الأشرار.”
وصرح المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني، زاغروس هيوا، لوكالة فرانس برس بأن أنقرة مصممة على منع أي حلم لكردستان الكبرى في سوريا والعراق وإيران وتركيا.
وقال إن الغزوات العسكرية التركية “استراتيجية، فهي تهدف إلى احتلال المناطق الكردية لقطع الاتصالات بين الأكراد (من الدول الأربع) وفرض طوق أمني في نهاية المطاف.”