المصدر: malay mail
البلد: ماليزيا
اليوم: 6-6-2021
قال رئيس المعارضة، داتوك سري أنور إبراهيم، اليوم إن حكومة التحالف الوطني (بيركاتان ناسيونال) فشلت في أداء واجبها بمسؤولية وشفافية في التعامل مع أزمة جائحة كوفيد-19.
وفي خطاب خاص اليوم بالتزامن مع المؤتمر الوطني لحزب عدالة الشعب، أدعى أنور إن التحالف الوطني فشل في أداء “مسؤوليته الديمقراطية” مثل فشلهم في إعطائهم معلومات واضحة عن الجائحة وعجزهم عن التعامل مع مخاوف واحتياجات الناس خاصة الفقراء من التضرر بالآثار الاقتصادية للجائحة.
وقال “الطريقة التي يتعاملون بها مع جائحة كوفيد-19 فوضوية، فالوزراء يناقضون بعضهم البعض وكلٍ منهم يريد أن يستغرض حصوله على القوة فالأعمال تغلق هناك وتفتح هنا. والأغلاق للناس والأعمال بعضهم يمكنه وبعضهم لا يمكنه، ولهذا فلا يوجد قدرة على الحكم. فعندما يكون المسؤولين خونة، فإنهم يفقدون شرعيتهم للحكم وبالتالي يكونون في حالة من الفوضى.”
وصرح قائلًا “إنهم يريدون السلطة ولكنهم غير قادرين على ممارستها بطريقة منظمة، وكانت النتيجة معاناة الناس.”
وبالإشارة إلى الإحصائيات اليومية لكوفيد-10 التي تصدرها الحكومة، قال أنور إنه يتحدى من يقدمون تلك البيانات، إذ يدعي أنها غير صحيحة في الوقت ولا تحتوي على تفاصيل كاملة ودقيقة ذات الصلة لإظهار الوضع الوبائي الفعلي للبلاد.
وأوضح إنه بينما تتزايد أعداد الإصابة اليومية بكوفيد-19 ومعدلات الوفاة وتكثر أعداد المرضى في العناية المركزة فإن أعداد الاختبارات لفيروس كوفيد-19 لم تزد قطَّ.
وأكد أنور مجددًا على حاجة الحكومة الفيدرالية للسماح للمؤسسات الخاصة بشراء اللقاحات بمحض إرادتها لتسريع عملية التطعيم في البلاد. كما انتقد أنور الحكومة بسبب موقفها غير المقبول في معالجة معدل التطعيم البطيء ورد فعلها البطيء لتقديم طلبات التطعيم في البلاد.
وقال أنور “يمكنهم أن يدعوا أن أساس المشكلة التطعيم ولكن عندما تطلبه متأخرًا فإن الناس يعانون. فحين تطلبه متأخرًا سيكون هناك مزيدًا من الموتى وتكون إجابتك (إنه القدر). نعم إنه القدر ولكن الله منحك السعي. فيجب أن يكون المسؤولين على قدر المسؤولية فهذا هو ما نسميه الديمقراطية والمحاسبة.”
كما أشار أنور في حديثه إلى أهمية استمرار أعضاء حزب عدالة الشعب في أجندة إصلاح الحزب، والنضال من أجل العدالة والحاجة للتمسك بأفكارهم.
وبعد خيانة العديد من المشرعين الذين انشقوا عن الحزب لتشكيل حكومة التحالف الوطني، ذكّر أنور أعضاء الحزب أيضًا بأن السياسة ليست نقطة انطلاق لإرضاء الذات وإساءة استخدام السلطة.
وبدأ المؤتمر الوطني للحزب في 4 يونيو باجتماع الجناح النسائي، ثم تلاه اجتماع جناح الشباب الذي عقد أمس، وكلاهما عقد بشكل افتراضي.
ومع ذلك، صرح مجلس الأمن القومي أمس (MKN) أنه يجب على حزب عدالة الشعب تأجيل المؤتمر الوطني السنوي لعام 2020 حتى 30 يونيو.