الرابط: free malaysia today
قام المقربون من رئيس الوزراء محي الدين ياسين بتحذيره مع عدة وزراء من تصاعد الغضب الشعبي، على أمل أن تستخدم الحكومة استراتيجيات اتصال أفضل لعكس التوتر، بحسب المطلعين على الأمر.
قال اثنان من المطلعين في حزب برساتو لصحيفة “فري ماليزيا توداي” إن الحكومة فشلت في التواصل بشكل فعال مع الشعب، بالاعتماد على البيانات الجافة بدلاً من القصص الحقيقية لمعاناة الناس من جائحة كوفيد-19.
وقال أحد المطلعين: “كانت هناك بعض الحقائق الصعبة التي كان على رئيس الوزراء معرفتها. لقد مررنا الرسالة. إذا لم يلتفتوا، فقد لا تتمكن الحكومة من محاربة الغضب”.
وقال إن معظم القادة يدركون أنه قد يكون الوقت قد فات لعكس الغضب ولكن “لا يزال هناك أمل لأننا لا نريد انتخابات عامة هذا العام”.
وقال إن العديد من أعضاء الحزب غير راضين عن الطريقة التي تدير بها الحكومة البلاد.
الرضوخ للضغط
وقال: “يبدو أننا نستسلم للجميع دون التفكير حقًا في العواقب. لم نكن سعداء عندما سمح بفتح أسواق رمضان. لقد استسلمنا للضغط، ولم نرغب في إثارة غضب التجار، على أمل الحصول على دعمهم في المقابل”.
وكانت النتيجة أن البازارات أصبحت أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد حالات كوفيد-19، حيث بلغت الإصابات اليومية الوطنية 4,000 على مدار عدة أيام.
وقال المصدر إن الحكومة يجب ألا تعتمد كثيرًا على تحليلات البيانات التي يستخدمها الخبراء لقياس مشاعر الناس، مضيفًا: “نعم، نحتاج إلى بيانات وتحليلات، لكننا بحاجة إلى استراتيجيات اتصال أفضل. نحن نفشل في الطريقة التي نتواصل بها مع الشعب”.
وقال: “كان تركيز الحكومة على التطورات الإيجابية. لدينا لقاحات. يمكننا السيطرة على كوفيد. اتبعوا إجراءات التشغيل القياسية. لكنهم لا يظهرون الصورة الحقيقية”.
أعطوا الصورة الحقيقية عن معاناة الناس
وقال المصدر: “يجب إخبار الشعب بمعاناة أولئك الذين يتلقون رعاية مركزة، وعن الأمهات الحوامل أو الأطفال الذين يموتون بسبب كوفيد-19. الناس بحاجة لرؤية ومعرفة ذلك. يجب أن تكون هذه البيانات متاحة كل يوم. عندها فقط سيعرف الناس الصورة الحقيقية”.
وأضاف: “لم يتم نقل مثل هذه الأخبار، مما أدى إلى السخرية من الحكومة لفرضها حالة طوارئ على مستوى البلاد. نحن نقدم فقط بعض الأرقام للوفيات التي لا يزال الناس غير قادرين على تقييمها. الناس ما زالوا يتعاملون مع الفيروس باستخفاف”.
وسجلت ماليزيا رقما قياسيًا بلغ 44 حالة وفاة قبل يومين.
وقال عضو آخر في حزب برساتو إن فريق رئيس الوزراء أُبلغ أن هناك غضبًا حقيقيًا بشأن المعايير المزدوجة التي تمارسها الحكومة.
وقال لصحيفة فري ماليزيا توداي: “أكثر من قانون لتقييد الحركة مستمر، الناس غاضبون من المعايير المزدوجة. مثل هذه الممارسات يجب أن تتوقف. من المرجح أن تستغل المعارضة هذه القضية أثناء الانتخابات”.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ظل هاشتاج #الحكومة_الفاشلة رائجًا منذ منتصف أبريل.
قوموا بإجراء تغييرات أو أخسروا في الانتخابات
وقال إن محي الدين قيل له إن على الشرطة استجواب الجميع، بمن فيهم الوزراء ونواب الوزراء، إذا خالفوا القواعد.
كما طلب منه أعضاء الحزب عدم إجراء انتخابات عامة هذا العام “لأننا من المحتمل أن نخسر”.
وقال إن رئيس الوزراء أُبلغ بأن الشعب يريد الأمن الوظيفي وتحسين الاقتصاد.
وأضاف: “لا يمكننا كسب قلوب وعقول الشعب إلا إذا تم إجراء هذه التغييرات أو قد يكون الوقت قد فات بالنسبة لنا للفوز عند الدعوة للانتخابات”.