خففت الإمارات العربية المتحدة رد فعلها على الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط قبالة سواحلها في محاولة لحماية سمعتها كمركز تجاري آمن ومستقر، رغم كونها عدوا بارزا لإيران في صراع النفوذ في الشرق الأوسط، وذلك حسبما ذكرت صحيفة (ذا ستار) الماليزية نقلا عن وكالة رويترز.
وتقول الصحيفة، في حين أطلقت المملكة العربية السعودية -حليفتها القوية- وابلا من التغريدات التي تتهم عدوهما المشترك بالأمر بتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار على منشآتها النفطية يوم الثلاثاء، امتنعت الإمارات عن لوم على أي جهة في هجمات الأحد بانتظار نتائج التحقيق.
وتعهدت أبوظبي بضبط النفس ووقف التصعيد خلال ما وصفته “بالموقف الصعب” بسبب السلوك الإيراني في المنطقة.
من جانب آخر، نأت إيران بنفسها عن الهجوم الذي لم يعلن أحد المسئولية عنه. بينما قال الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران إنهم نفذوا غارة جوية على محطات ضخ النفط السعودية.
ضغط كلا من المملكة والإمارات على الولايات المتحدة لعزل طهران اقتصاديا، وقادا تحالفا عسكريا يدعم حكومة اليمن المعترف بها دوليا ضد الحوثيين.
وقال دبلوماسيون غربيون إن الإمارات العربية المتحدة، التي يشكل المغتربون غالبية سكانها، تتقاسم أهداف الرياض ولكن على عكس المملكة، فإن اقتصادها المتنوع أكثر عرضة للصدمات الإقليمية.
تعاني إمار دبي، التي يركز اقتصادها على السياحة والخدمات التجارية الدولية، من تباطؤ ملحوظ في سوق العقارات وتجارة التجزئة، في حين تستعد لاستضافة المعرض التجاري (وورلد اكسبو) في عام 2020.