المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2021/05/11/turkish-minister-in-saudi-arabia-for-talks-to-mend-ties-end-boycott
وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى السعودية يوم الاثنين لإجراء محادثات تهدف إلى تجاوز خلاف متعلق بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في عام 2018 والذي أدى إلى تبادل اتهامات لاذعة ومقاطعة سعودية للبضائع التركية.
تأتي المحادثات بعد توتر دام لسنوات بين القوتين الإقليميتين، وهما على خلاف أيضا بشأن التأييد التركي لقطر في نزاع مع جيرانها الخليجيين ودعم الرئيس رجب طيب أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في السعودية.
وقال مسؤولون أتراك إن زيارة جاويش أوغلو قد تشهد محادثات عن بيع محتمل لطائرات مسيرة تركية للسعودية، قالوا إن الرياض طلبتها. كما ستلقي الاشتباكات العنيفة في القدس بظلالها على المحادثات الثنائية.
وكتب جاويش أوغلو على تويتر لدى وصوله “نحن موجودون في المملكة العربية السعودية بهدف البحث في علاقاتنا الثنائية ومناقشة القضايا ذات الشأن التي تهم منطقتنا، وعلى رأسها الاعتداءات على المسجد الأقصى واضطهاد الشعب الفلسطيني”.
وسيزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أيضا مدينة جدة السعودية مساء اليوم الاثنين وسيلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وعلاقة قطر وثيقة مع تركيا وقد تُسهل محادثات أنقرة مع الرياض بعد الانفراجة التي حققها البلدان الخليجيان في يناير كانون الثاني في خلافهما الذي استمر ثلاث سنوات. ولم يكشف بيان صادر عن الديوان الأميري القطري عن تفاصيل أخرى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 300 فلسطيني أصيبوا يوم الاثنين خلال مواجهات ألقى خلالها محتجون فلسطينيون الحجارة على أفراد الشرطة الإسرائيلية الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي خارج المسجد الأقصى في القدس.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أطلقت صواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في القدس وبالقرب من الحدود مع غزة، فيما بدا أنه رد من حماس على سقوط المصابين الفلسطينيين.
وقال أردوغان يوم السبت إن الاشتباكات المستمرة تثبت أن إسرائيل “دولة إرهابية”، وإن أنقرة تعمل على حشد المؤسسات الدولية. وذكرت وكالة الأناضول التركية أنه تحدث يوم الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
كان من المقرر في البداية أن تركز زيارة جاويش أوغلو على إصلاح العلاقات الثنائية التي تدهورت عندما اغتال فريق سعودي خاشقجي في إسطنبول في عام 2018. وكان خاشقجي ينتقد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة.
وقال أردوغان حينها إن الأمر بقتل خاشقجي جاء من “أعلى مستويات” الحكم في السعودية، وذكر تقرير للمخابرات الأمريكية صدر في فبراير شباط أن الأمير محمد أقر قتل خاشقجي، وهو اتهام ترفضه السعودية.
وأدت الأزمة إلى مقاطعة سعودية غير رسمية للسلع التركية مما قلص قيمة التجارة بين البلدين بنسبة 98 في المئة. وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء الشهر الماضي إن السعودية بصدد إغلاق ثماني مدارس تركية في المملكة.
وتأتي زيارة جاويش أوغلو التي تستمر يومين عقب محادثات تركيا الأسبوع الماضي مع مصر، إحدى القوى الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة، والتي كانت ترمي أيضا لإصلاح العلاقات المتدهورة.
وقال مسؤول تركي رفيع إن المقاطعة التجارية والصراعات في سوريا وليبيا ستُناقَش مع السعوديين. وقال مسؤولان تركيان إن طلبا سعوديا لطائرات مسيرة مسلحة تركية قد يكون على جدول الأعمال أيضا.
وقال أردوغان في مارس إن السعودية تسعى لشراء طائرات مسيرة مسلحة من تركيا. وأبدت عدة دول اهتماما بالطائرات المسيرة التركية التي استُخدمت في الصراعات في سوريا وليبيا وناجورنو قرة باغ.
وقال دبلوماسي أجنبي في الرياض إن السعوديين يريدون استخدام هذه الطائرات المسيرة ضد مقاتلي جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران وسيبحثون شراء طائرات بيرقدار – تي.بي2 المسيرة تركية الصنع.