اليوم: 3-5-2021
البلد: ماليزيا
المصدر: Malay Mail
قال رئيس الوزراء السابق، تون د. مهاتير محمد، اليوم إن الشرطة لا ينبغي أن تنصاع للأهواء ورغبات السياسيين والقادة في مناصب بارزة.
وقال عضو البرلمان عن مدينة لانكاوي أن ثقافة الماليزيين يترسخ فيها إعطاء كثير من الاحترام للمسؤولين في المناصب العُليا، بما فيهم القادة الحكومين وسوف يفعلون أي شيء يقولونه حتى لو كان على خطأ.
وكان د.مهاتير يعلق على الإدعاءات الأخيرة عن رئيس الشرطة السابق، تان سري عبدالله حامد بادور، بإن وزير الداخلية، داتوك سري حمزة زين الدين، يتدخل في شؤون الشرطة من خلال محاولة التأثير على نقل ضباط الشرطة.
وقال تاون خلال مقابلة على الهواء مباشرة في قناة (دياليكتيكا) على فيسبوك اليوم “وحتى خلال فترة حكمي، كانت للشرطة الحرية في التصرف بدون تدخل من قبل السياسيين، ولكن من عادات الناس لدينا إعطاء الكثير من الاحترام للقادة مما يسفر عنه فعلهم لأمور لا ينغي عليهم الإقدام عليها فقط لإنهم أٌخبروا بإن يقوموا بها من رؤسائهم.”
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على الشرطة وحدها، فبعض المسؤولين الآخرين متهمون بهذا إذ يتبعون الأوامر فقط لإنها قادمة من شخص أعلى منهم. وقال “هذا ضعف. عندما يحدث هذا سوف يستفيد منه السياسيون. سوف يسيطرون على السلطات التنفيذية. في حين أن هذا لا ينبغي أن يحدث أبدًا، إلا أنه يحدث لأن ثقافتنا كذلك.”
وفي الجمعة الماضية، وصف عبدالحميد تدخل حمزة في أمور الشرطة بغير الضروري وألقى باللوم عليه كونه سببًا وراء وجود “معسكرات” مختلفة بداخل قوات الشرطة.
وقال عبدالحميد إن حمزة كرئيس لمفوضية قوات الشرطة أصر على اتخاذ قرار بشأن نقل ضباط الشرطة.
وقال عبد الحميد إنه تحدث إلى حمزة ورئيس الوزراء، تان سري محي الدين ياسين، عن تدخله في عمل مفوضية قوات الشرطة ولكن شيئًا لم يحدث.
وقال د.مهاتير إن هذا الأمر لو حدث مجددًا فإن الضباط يجب أن يمتلكوا الشجاعة ليقولوا لا. وأضاف “إذا كانت هناك تعليمات سيئة لا تتبعوها، لا يجب على السياسيين استخدام الضباط في الإقدام على أمور خاطئة.”