أصر مسؤول كبير يوم أمس الأربعاء، على أن الإمارات العربية المتحدة ما زالت تتحلى بضبط النفس بعد الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط قبالة سواحلها، مستشهدا بالتزامها بوقف التصعيد خلال “موقف صعب” سببه السلوك الإيراني في المنطقة، حسبما أوردت الصحيفة الماليزية “ذا ستار” نقلا عن وكالة رويترز.
ورفض وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، التكهن بشأن الجهة المسؤولة عن أعمال التخريب التي وقعت يوم الأحد ضد أربع سفن، بما في ذلك ناقلتان سعوديتان، بالقرب من إمارة الفجيرة، في انتظار نتائج تحقيق ومن المقرر أن يكتمل في غضون أيام.
وقال “نحتاج التأكيد على الحيطة والحكم الصائب، من السهل توجيه الاتهامات، لكنه وضع صعب وهناك قضايا خطيرة ومن بينها السلوك الإيراني”، مشيرا إلى القلق بشأن صواريخ إيران وسياستها الإقليمية.
وتابع “نعمل مع شركائنا لتحديد ردنا، وما يجب فعله حيال ذلك، وكيفية التعامل معه”، مضيفا أن الولايات المتحدة وفرنسا تساعدان في التحقيق، وما اعتبرته الصحيفة إشارة إلى القاعدة البحرية الفرنسية في أبو ظبي.
في الوقت ذاته، قال مسؤول إماراتي إن “السعودية والنرويج تشاركان أيضا”، لافتا “كانت ناقلة منتجات نفط نرويجية من بين السفن التي تضررت، إلى جانب بارجة وقود إماراتية”.
من جانب آخر، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات عقب محادثاته مع ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان، إن بلاده تعتبر أمن الخليج جزءا من أمنها.
وصرح المتحدث باسم السيسي بسام راضي في بيان “أعرب الرئيس عن تضامن مصر الكامل مع الإمارات العربية المتحدة والسعودية في مواجهة كافة محاولات تقويض أمن واستقرار البلدين الشقيقين”.