المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/business/business-news/2021/04/26/saudi-arabia-sees-us200bil-in-savings-from-energy-reforms
قال وزير المالية السعودي إن المملكة قد توفر 200 مليار دولار على مدى العشر سنوات المقبلة من خلال استبدال الوقود السائل المستخدم محلياً بالغاز ومصادر الطاقة المتجددة، وسط مساع لخفض التكاليف من أجل تمويل استثمارات.
شرعت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في خطة إصلاحات طموح خلال السنوات الأخيرة لتحديث الاقتصاد، وتوفير فرص العمل والحد من الاعتماد على إيرادات النفط.
وقال الوزير محمد الجدعان “إحدى المبادرات التي نحن بصدد الانتهاء منها استبدال السوائل، وهذا البرنامج سيوفر للحكومة حوالي 800 مليار ريال (213.34 مليار دولار) على مدار السنوات العشر المقبلة يمكن استغلالها في الاستثمار”.
وقعت السعودية الشهر الجاري اتفاقيات شراء الكهرباء مع سبعة مشروعات للطاقة الشمسية، في إطار خطة لتحقيق أقصى استغلال لمزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء.
وأضاف الجدعان “بدلاً من شراء الوقود من الأسواق العالمية بستين دولاراً ثم بيعه إلى المرافق السعودية بستة دولارات، أو استخدام جزء من حصتنا في أوبك للبيع بستة دولارات، سنستبدل فعلياً ما لا يقل عن مليون برميل من المكافئ النفطي في السنوات العشر المقبلة ونحل محلها الغاز والطاقة المتجددة.”
وأعلنت السعودية حديثاً عن خطة لتسريع الاستثمار الداخلي ضمن برنامج لإنفاق تريليونات الدولارات تقوده شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو وصندوق الثروة السيادي الضخم، صندوق الاستثمارات العامة، البالغ حجمه 400 مليار دولار.
وفي محاولة لرفع عبء تمويل بعض الاستثمارات عن كاهل الخزانة، طُلب من بعض الشركات تقليص التوزيعات التي تُصرف للحكومة وتعزيز إنفاقها الرأسمالي.
وقال الجدعان “من الآن وحتى 2025، وربما حتى 2030، سنعطي أولوية للاستدامة المالية. نرى أنه لكي نحقق جميع الأهداف التي وضعتها رؤية 2030، نحتاج لصيانة الاستدامة المالية والسيطرة على الإنفاق الحكومي.”
وتهدف رؤية 2030 إلى الحد من اعتماد الاقتصاد على النفط وبناء صناعات ومشروعات ضخمة جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير ملايين الوظائف.
وفي نهاية 2020، انخفض معدل البطالة إلى 12.6 بالمئة من مستوى قياسي مرتفع عند 15.4 بالمئة في الربع الثاني من العام الماضي، حين كان الاقتصاد يعاني بسبب الجائحة، لكنه يظل أعلى كثيراً من السبعة بالمئة التي تستهدفها المملكة.
وقال الجدعان “لم نغير هدف البطالة للعام 2030، لكن لأننا لم نتجاوز مرحلة الخطر بعد فمن الصعب جداً أن نتوقع معدل البطالة للعام 2021. هدفنا خفض الرقم بحيث ننهي العام عند مستوى أقل مما كان عليه في 2019، قبل كوفيد، لكن لا يمكن أن أقول إنه سيحدث بكل تأكيد.”