ديسمبر 22, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

دبلوماسي روسي: المباحثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني بلغت “مرحلة الصياغة” 

المصدر: the Sun Daily الرابط: https://www.thesundaily.my/home/russia-says-iran-nuclear-talks-enter-drafting-stage-JX7770586

 

بلغت المباحثات الجارية حاليا في فيينا والهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني “مرحلة الصياغة” لنص مشترك محتمل، على رغم أن التوصل الى حل لا يزال بعيد المنال، وفق ما أفاد دبلوماسي روسي الإثنين.

 

وكتب ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا الى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، عبر حسابه على تويتر إنه “بعد أسبوعين من النقاشات بشأن إعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)، يمكننا أن نلحظ برضا أن المفاوضات دخلت مرحلة الصياغة”.

 

وأضاف “الحلول العملية لا تزال بعيدة، لكننا انتقلنا من الكلمات العامة الى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف” المتمثل عمليا بعودة الولايات المتحدة الى الاتفاق الذي انسحبت منه أحاديا عام 2018 معيدة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، وعودة الأخيرة الى احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015.

 

وتوصلت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين) في ذاك العام الى اتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة. وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

 

لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من الاتفاق في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، ما دفع إيران بعد نحو عام من هذا الانسحاب، الى التراجع تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه. وتعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إعادة بلاده الى الاتفاق، لكن المواقف كانت متباينة بين طهران وواشنطن بشأن من يجدر به القيام بالخطوة الأولى، اذ أصر الأميركيون على عودة إيران الى التزاماتها، في حين أبرز الإيرانيون أولوية رفع العقوبات.

 

وفي الأيام الماضية، كثّف الأطراف الذين ما زالوا ضمن الاتفاق مباحثاتهم في فيينا في إطار ما يعرف بـ”اللجنة المشتركة” للاتفاق النووي، من أجل التوصل الى حل يتيح عودة طهران وواشنطن الى الالتزام ببنوده. ويتواجد وفد أميركي في العاصمة النمسوية لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس الى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين تولى الأوروبيين أداء دور تسهيلي بين الجانبين.

 

وترافقت المباحثات الجارية في فيينا، مع تعرض منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران، لعمل “تخريبي” في 11 أبريل الحالي، اتهمت الجمهورية الإسلامية عدوتها اللدود إسرائيل بالوقوف خلفه. وفي أعقاب هذا الانفجار، أعلنت طهران البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، ما يجعلها أقرب من أي وقت مضى الى مستوى نقاوة 90 بالمئة، وهو المستوى الذي يمكن استخدامه لأغراض عسكرية.

 

وكانت إيران، في إطار تراجعها عن تنفيذ الالتزامات، رفعت قبل أشهر مستوى التخصيب الى 20 بالمئة، علما بأن الاتفاق النووي كان حدد هذه النسبة بـ3,67 بالمئة فقط.

 

وعلى رغم ذلك، أبدى الأطراف الحاضرون في فيينا في نهاية الأسبوع، إشارات الى “إيجابية” في المباحثات، على رغم تأكيد وجود “اختلافات” بين المعنيين بالملف.

 

وقال عباس عراقجي، معاون وزير الخارجية الإيرانية ورئيس الوفد في فيينا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية السبت “يبدو أنه يتم تشكيل تفاهم جديد وهناك أرضية مشتركة بين الجميع الآن. معالم المسار الذي يجب قطعه باتت معروفة نوعا ما. بالطبع لن يكون هذا المسار سهلا”.

 

Related posts

اللاجئ البحريني يطعن على طلب تسليمه "مُقيدًا بالأصفاد"

Sama Post

سفير أنقرة: الذكرى الستون لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا تمثل أكثر من مجرد رقم

Sama Post

رئيس وزراء السودان قلص عدد جنوده في اليمن إلى خمسة ألاف

Sama Post

اعتصام التضامن الفلسطيني: الطقس الممطر في كوالالمبور يفشل في تثبيط معنويات المشاركين

Sama Post

صباح خالد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء الكويتي

Sama Post

رئيس الحزب الإسلامي الماليزي: عودة العلاقات السعودية الإيرانية يعزز نضال تحرير فلسطين

Sama Post