أوردت صحيفة (نيو ستريتس تايمز) الماليزية قصة زيارة زوجة الدكتور مهاتير محمد لبغداد، ولقاءها بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وعلى الرغم من أن اللقاء لم يكن معلنا وليس له صورا إلا أن الدكتورة ستي حسمه محمد علي، لا تزال بإمكانها أن تتذكر بدقة الوقت الذي قابلت فيه الرئيس العراقي السابق قبل 19 عاما.
كانت تلك الزيارة في عام 2000 عندما طلب منها زوجها الدكتور مهاتير، الذي كان في ذلك الوقت يشغل منصب رئيس الوزراء، الذهاب إلى العراق لإرسال مساعدات إنسانية.
وذلك في ظل عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على العراق بعد غزو الكويت عام 1990.
ذهبت ستي حسمة مع عدد من أعضاء منظمة غير حكومية وبعض الأطباء، وكانت تعليمات مهاتير لها هي تقديم تقييم مباشر للوضع في العراق.
وأضافت “طلب مني عدم طلب زيارة صدام، لكن إذا طلب صدام مقابلتي، فيمكنني الذهاب لمقابلته”.
وبعد بضعة أيام قضتها هناك أبلغتها السفيرة العراقية في ماليزيا آنذاك أن صدام يريد مقابلتها.
تقول “لم أخبر أحدا، ولا حتى رئيس فريقنا الأمني هناك. كنت أجري نقاشا مع الفريق عندما رأيت هذا العراقي وهو ينظر إلي ويومئ برأسه في إشارة إلى أن أتبعه.
“ثم تحركنا إلى القصر، ودخلت الغرفة ورأيت صدام. نهض وسار إلي، وصافحني وشكر حكومة ماليزيا والدكتور مهاتير لمساعدته في رفع وطأة العقوبات.
“حتى الدكتور مهاتير لم يكن يعلم شيء عن الزيارة حتى بعد أن قابلت صدام. نقلت رسالة صدام وكل ما أراد معرفته عندما عدت إلى ماليزيا.