أفادت الصحف الماليزية نقلا عن وكالة رويترز، أن السلطات السريلانكية ألقت القبض على عالم تلقى تعليمه الإسلامي في السعودية، تحت مزاعم لصلته بزهران هاشم، زعيم الجماعة المشتبه في تنفيذها تفجيرات عيد الفصح، مما ألقى الضوء على تأثير الإسلام السلفي الوهابي المتزايد على مسلمي المنطقة.
محمد عليار /60 عاما/، يُعتبر مؤسس مركز الإرشاد الإسلامي، الذي يضم مسجدا ومدرسة دينية ومكتبة في مدينة كاتانكودي مسقط رأس زهران، وهي مدينة أغلبية سكانها من المسلمين، وتقع على شواطئ سريلانكا الشرقية.
وقال بيان للشرطة “تم الكشف عن معلومات تفيد بأن المشتبه به المعتقل حاليا، له علاقة وثيقة بـ(زهران) وكان يدير معاملات مالية”، مضيفا أن “عليار متورطا في تدريب” مجموعة من الانتحاريين الذين هاجموا الفنادق والكنائس في عيد الفصح، مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا.
وكشفت مصادر للوكالة، أن وجهات النظر المتشددة تشكلت من خلال نصوص سلفية وهابية توفرت في مكتبة مركز التوجيه الإسلامي في السنوات الأخيرة، كما أضاف مصدر آخر “اعتدت أن أجد هذا النوع دائما في المركز، وقرأت المجلات والأدب السعودي”.
وبحسب الصحيفة، فإن الإسلام الوهابي له جذور في المملكة العربية السعودية ويدعمه حكامها، على الرغم من أن ولي العهد محمد بن سلمان قد أضفى على المملكة شكل أكثر اعتدالا للإسلام.
وأسس عليار المركز في عام 1990، أي بعد عام من تخرجه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، فيما قال أحد السكان إنه يمثل لحظة مهمة في انتشار العقيدة السلفية في كاتانكودي.
وفي الختام، أكد التقرير أنه تم تمويل المركز من قبل جهات مانحة سعودية وكويتية، وفقا للوحة الافتتاح الخارجية للمركز.