المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/world/2021/02/28/dont-bully-riyadh-saudi-columnists-tell-biden-administration/
قال معلقون سعوديون يوم الأحد إن سيادة المملكة العربية السعودية خط أحمر، وذلك تصعيدا للهجة التعليقات دفاعا عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد أن وجه تقرير للمخابرات الأمريكية أصابع الاتهام له في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وكان الأمير محمد الذي يدير فعليا شؤون المملكة حليفة الولايات المتحدة قد نفى ضلوعه بأي شكل من الأشكال في الجريمة التي دارت أحداثها في القنصلية السعودية باسطنبول عام 2018.
ويوم الجمعة فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على بعض المتورطين في جريمة قتل خاشقجي غير أنها استثنت ولي العهد بعد أن نشرت واشنطن تقرير المخابرات الذي جاء فيه أن الأمير وافق على عملية للقبض على خاشقجي أو قتله.
وكتب خالد المالك في صحيفة الجزيرة السعودية يقول “أمريكا ليس لها الحق في أن تستقوي على الحليف الإستراتيجي لها بالمنطقة، وليس من مصلحتها أن توظف خلافاتها الداخلية في الإضرار بمصالحها ومصالح شركائها، دون أن تفكر بتداعيات أي تصرف غير مسؤول يصدر عنها”.
وبقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن نشر التقرير الذي رفض سلفه دونالد ترامب نشره يعود التركيز العام من جديد في موقف واشنطن من التعامل مع المملكة على سجلها في حقوق الإنسان وعلى مشترياتها الضخمة من السلاح الأمريكي.
وأوضح المالك أن السعودية، التي تعتمد على الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها ومن ذلك ما حدث خلال حرب الخليج الأولى وبعد الهجمات التي وقعت على بنيتها التحتية النفطية عام 2019، قد تتجه إلى الصين أو روسيا للحصول على السلاح.
وقال “كل قطعة سلاح تصلنا من أمريكا نكون قد دفعنا قيمتها مقدما، فلا فضل لواشنطن في ذلك حتى تمُن به علينا. وسوق السلاح موجود ومشرع أبوابه في دول أوروبا والصين وروسيا وغيرها، وكلها تتمنى أن تزود المملكة بما تحتاجه من السلاح”.
غير أنه أضاف في إشارة إلى إيران أن “المملكة تفضل أمريكا بحكم العلاقة التاريخية والاستراتيجية والأهداف المشتركة التي تجمع بين الدولتين”.
وقال بايدن، الذي أمر بمراجعة مبيعات الأسلحة للسعودية، إن إدارته ستصدر إعلانا بخصوص السعودية يوم الاثنين.
وقال عبد الله بن بجاد العتيبي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن المملكة أقدم حلفاء واشنطن من العرب “ليست جمهورية موز تهزها التهديدات أو تؤثر بها التصريحات. وهي قادرة على قلب موازين القوى في المنطقة والعالم، وهي بقوتها الذاتية وتحالفاتها القوية تمثل رقما صعبا لا يمكن تجاوزه، أو الاستهانة به بأي حال من الأحوال”.
وقد كررت الحكومة السعودية تصريحات سابقة وصفت فيها مقتل خاشقجي بأنه جريمة نكراء ارتكبتها جماعة خالفت النظم. وأصدر القضاء السعودي أحكاما بالسجن على ثمانية أفراد في العام الماضي.
وفي صحيفة عكاظ كتب فهيم الحامد يقول “إذا كانت إدارة بايدن تريد إعادة بوصلة العلاقات مع المملكة وإعادة تأطيرها فهذا من حقها السيادي. ونحن كدولة ذات سيادة ننظر إلى الأمور من نفس الزاوية ونرغب في تعزيز هذه الشراكة الضاربة في الجذور، ولكن ليس على حساب استقلالية القرار والمساس بالسيادة”.
وأضاف أن “قضاءنا وقرارنا خطوط حمراء، ولا ننتظر تبرئة من أحد، لأنه ليس لدينا ما نخفيه”.
ومنذ نشر التقرير الأمريكي أغرق عدد كبير من السعوديين تويتر بالوسم “كلنا محمد بن سلمان”.
وأصدرت هيئة كبار العلماء أرفع سلطة دينية في المملكة بيانا اليوم الأحد رفضت فيه التقرير و”الاستنتاجات والظنون الخاطئة والمسيئة”. وأضافت أن “هذا التقرير لم يبن على أي أدلة أو حقائق”.
وقال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية في تغريدة على تويتر إن الدفاع عن المملكة وقياداتها واجب إسلامي.