المصدر: BERNAMA
الرابط: https://newssamacenter.org/3qQ2Tot
قال وزير الخارجية داتوك سري هشام الدين حسين، أن ماليزيا وفرنسا، بالنظر إلى خبرتهما في معالجة جائحة كوفيد-19 الحالية، اتفقتا على أنه يجب على البلدين تطوير أشكال جديدة من التعاون، بما في ذلك الوصول المضمون إلى اللقاحات والتعافي الاجتماعي والاقتصادي بعد الوباء.
وقال إنه تم الاتفاق على ذلك خلال مكالمة فيديو استمرت ساعة أمس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، لتقييم ورسم المسار المستقبلي للتعاون الماليزي الفرنسي طويل الأمد. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وأضاف: “اتفقت أنا والوزير لو دريان على قيام دولتينا بمضاعفة الجهود الحالية لتعزيز تعاوننا وفهمنا متعدد الأوجه للارتقاء بالشراكة إلى مستوى أعلى”.
وقال في بيان اليوم: “يتضمن ذلك تعزيز صناعة زيت النخيل في ماليزيا ووصولها إلى الأسواق في فرنسا وأماكن أخرى مما سيفيد عددًا كبيرًا من أصحاب الحيازات الصغيرة من نخيل الزيت الماليزيين والمستثمرين في الصناعة، إلى جانب تعاون أوسع بكثير في التجارة والاستثمار والتعليم والسياحة والروابط بين الناس، فضلًا عن التعاون الدفاعي”.
وقال هشام الدين أن كلاهما ناقشا أيضًا التطورات الإقليمية الحالية، بما في ذلك الوضع الأخير في ميانمار حيث أعرب لو دريان عن دعمه للقيادة والجهود التي تبذلها آسيان، خاصة فيما يتعلق بعقد اجتماع وزاري غير رسمي لآسيان قريبًا.
في 1 فبراير، سيطر جيش ميانمار القوي على البلاد في انقلاب وأعلن حالة الطوارئ لمدة عام، تلاه اعتقال القادة السياسيين وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين بسبب مزاعم عن مخالفات في التصويت في انتخابات البلاد في نوفمبر 2020.
وقال هشام الدين أن عقد الاجتماع بدأ بمبادرة من وزيري خارجية ماليزيا وإندونيسيا، اللذين يعملان عن كثب مع بروناي دار السلام كرئيسة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا لعام 2021، وفقًا لتفويض من كل من رئيس الوزراء تان سري محي الدين ياسين والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
وأضاف: “أرحب بفرنسا كشريك في التنمية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، وأدرك اهتمام فرنسا الشديد بتوسيع مشاركتها مع ماليزيا وبقية دول آسيان في تعزيز السلام والأمن، فضلاً عن التنمية والازدهار في منطقة جنوب شرق آسيا، مع آسيان في مقعد القيادة”.
وقال: “يشمل ذلك أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الهند والمحيط الهادئ، وحل القضايا العالقة مثل إعادة الروهينجا إلى الوطن، ومنع تعقب البشر، والجرائم المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن تهديد الإرهاب”.
وقال هشام الدين أنه بالإضافة إلى تعزيز التعددية والتعاون في مختلف المنتديات المتعددة الأطراف، اتفق كلاهما على العمل معًا لتعزيز فهم القيم العالمية، بالإضافة إلى زيادة التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات والأديان والمعتقدات من أجل أن يسود السلام والوئام.
وقال هشام الدين: “اتفقت مع الوزير لو دريان على الحفاظ على المشاركة المستمرة. وبصفتنا السابقة كوزراء للدفاع، فلدينا علاقة عمل وثيقة وتفاهم متبادل في تعزيز العلاقة بين ماليزيا وفرنسا للمضي قدمًا”.