أعلنت إيران اليوم الأربعاء بشكل رسمي، أنها أبلغت سفراء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بقرارها التوقف عن تنفيذ “بعض التزاماتها” بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وذلك وفق ما أوردته الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت وكالة فارس للأنباء اليوم، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أبلغ رسميا زعماء مجموعة 4+1 (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا ألمانيا)، بتعليق إيران بعض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، وذلك عبر خطابات وجهت لسفراء الدول الخمس في طهران، من خلال نائب وزير الخارجية سيد عباس ارغشي.
واعتبر روحاني، أن انهيار الاتفاق النووي “خطر على إيران والعالم”، موضحا في رسائل لزعماء الدول الخمس، أنه “بعد 60 يوما ستخفض إيران مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم”.
ولفت أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن، محذرا من “رد صارم”، إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي.
في الوقت ذاته، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن طهران ألغت التزاماتها بشأن كميات اليورانيوم، والمياه الثقيلة، المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وذلك في بيان أكد خلاله المجلس أنه في حال لم تلتزم أطراف الاتفاق بتعهداتها فإن طهران ستلغي التزاماتها مرحلة بمرحلة.
من جانبه، استنكر وزير الخارجية محمد جواد ظريف عمليات نشر القوات الأمريكية، مشددا على أن تصرفات إيران، لم تنتهك الصفقة النووية التي وقعتها مع القوى الكبرى.
وقال ظريف للتلفزيون الحكومي من موسكو حيث يقوم بزيارة رسمية “الجمهورية الإسلامية رأت أن الوقت مناسب للتوقف عن الالتزام ببعض الإجراءات التي اتخذتها طواعية بموجب الاتفاق النووي”.