المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/nation/2021/02/09/mahathir-on-corruption-and-a-govt-backed-by-criminals/
قال الدكتور مهاتير محمد، الذي اتهم الحكومة الحالية بدعم أفراد لهم “سجلات جنائية” إن هذا ساهم في تصاعد الفساد في ماليزيا.
وفي حديث مطول عن الكسب غير المشروع في البلاد، قال رئيس الوزراء السابق في مقابلة خاصة إن الفساد أدى إلى سقوط حكومة تحالف الأمل التي وصلت إلى السلطة في عام 2018 بعد أن قرر العديد من النواب الانضمام إلى المعارضة آنذاك.
وقال إن المعارضة في ذلك الوقت “كان يقودها أشخاص مشتبه بهم وحوكموا في المحكمة على جرائم كثيرة”.
وأردف “لذا، فإن الحكومة (الآن) مدعومة بأشخاص لديهم سجلات جنائية. ويبدو أن لديهم تأثيرًا قويًا. لذا فقد وصل الفساد في ماليزيا إلى مستوى عالٍ للغاية يعرض حكومة هذا البلد للخطر.”
وقال مهاتير إن فضيحة صندوق التنمية الماليزي (وان إم دي بي) أظهرت أنه يمكن شراء “حكومة بأكملها” وأنها في مرحلة خطيرة للغاية. وقال إن هذا قد يؤدي إلى إدارة إما غير كفؤة أو تركز على السلطة لاستخدامها كوسيلة لإثراء الأفراد.
وادعى أن حكومة التحالف الوطني الحالية “استخدمت الكثير من المال لشراء الدعم”.
وقال مهاتير أيضا إن الفساد أدى إلى سقوط تحالف الجبهة الوطنية وهو أمر توقعه خلال فترته الأولى كرئيس للوزراء. حتى ذلك الحين، تم رشوة الناس من أجل الدعم.
فقدت الجبهة الوطنية السيطرة على الحكومة الفيدرالية في الانتخابات العامة لعام 2018.
وقال أيضا “في تلك المرحلة كنت قد حذرتهم بالفعل، لكن الأمر صعب للغاية لأن الناس كانوا يريدون جميعًا أن يصبحوا وزراء. كانوا مستعدين حتى لاقتراض المال لرشوة الناس.”
وقال إن هذه الثقافة لم تكن مستوطنة في الحكومة آنذاك فقط، مضيفًا أن المعارضة مذنبة أيضًا بمثل هذه الممارسات. قال “حتى المعارضة تحاول إلى حد ما رشوة الناس”.
وقال مهاتير إن الديمقراطية مكنت من بعض النواحي الفساد، لأن الأيديولوجية تقوم على الشعبية. وبالتالي، فإن الأفراد سيفعلون أي شيء لكسب المؤيدين، حتى باللجوء إلى سياسة المال.
وقال “استمر هذا حتى وصل إلى مرحلة يمكن فيها شراء حكومات بأكملها بالمال”.
جاءت تصريحات مهاتير بعد شهر من تسجيل ماليزيا 51 نقطة من أصل 100 في أحدث تقرير لمؤشر الفساد.
في عام 2019، وصلت إلى درجة أعلى بلغت 53، بزيادة كبيرة عن 47 قبل استطلاعات 2018 – وهي الأدنى منذ مراجعة المنهجية في عام 2012.
مع أحدث انخفاض في النتيجة، أصبحت ماليزيا الآن في المرتبة 57 على مستوى العالم، من 51 سابقًا، متخلفة عن المملكة العربية السعودية وموريشيوس وإيطاليا.
وقال مهاتير إن الفساد على المستوى الحكومي قد تسرب بشكل طبيعي إلى الخدمة المدنية.
“عادة، الخدمة المدنية نظيفة تمامًا على الرغم من وجود بعض الفساد في بعض المستويات.”
وقال إنه عندما تولى تحالف الأمل، تخلص من كبار موظفي الخدمة المدنية الذين إما ساعدوا في الفساد أو كانوا فاسدين. “ولكن الآن عادت. كما ترون، فقد انخفض الترتيب أكثر بكثير خلال الحكومة الحالية”.