أفادت صحيفة “ذا ستار” الماليزية نقلا عن وكالة رويترز للأنباء، أن شخصيات معارضة ونشطاء بارزون تم تجريدهم من الجنسية البحرينية في وقت سابق، لم تظهر أسماؤهم بين من ستتم إعادة جنسيتهم بموجب عفو تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي.
وكانت البحرين، التي تستضيف أسطول البحرية الأمريكي في منطقة الخليج، هي الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي عانت من اضطرابات كبيرة خلال “الربيع العربي” عام 2011، والتي تغلبت على الاحتجاجات بمساعدة المملكة العربية السعودية.
وبحسب الصحيفة، فإن البلد الذي يتكون من أغلبية شيعية وعائلة سنية حاكمة، شهد اشتباكات متكررة بين المتظاهرين وقوات الأمن، إلا أن الحكومة تنفي ما يتردد عن قمع المعارضة، وتقول إنها تحمي الأمن القومي من الجماعات التي تصفها بالإرهاب المدعوم من إيران.
منذ الاحتجاجات، حاكمت السلطات مئات النشطاء في محاكمات جماعية، وحظرت جماعات المعارضة الرئيسية وسحبت الجنسية من حوالي 1000 مواطن.
أصدرت وزارة الداخلية البحرينية يوم السبت الماضي قائمة تضم 551 شخصا يستعيدون الجنسية بموجب مرسوم أصدره الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والذي قالت الوزارة إنه يهدف إلى منحهم “فرصة لمراجعة وتعديل سلوكهم”.
ولفت النشطاء أن من تم التعرف عليهم هم اسر شيعية، لكن شخصيات بارزة مثل عيسى قاسم، الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية في المملكة، لم يدرج اسمه في القائمة.
وسُحبت جنسية قاسم في عام 2016، وسمحت له الحكومة بالسفر إلى بريطانيا للحصول على الرعاية الطبية، لينتقل من هناك إلى إيران.
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، “إن البحرين جردت 990 شخصا على الأقل من جنسيتهم منذ عام 2012”.