قال مسئولان بارزان في إدارة ترامب يوم أمس الجمعة، إنه لا يتم التفكير في منح الصين مهلة قصيرة لوقف مشترياتها من النفط الإيراني، وذلك بعد أن فاجأت واشنطن زبائن إيران يوم الاثنين الماضي بمطالبتهم بوقف عمليات الشراء بحلول الأول من مايو أو مواجهة عقوبات، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة “ذا ستار” الماليزية نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
ولفت أحد كبار المسئولين، أن الإدارة كانت واضحة مع الصين – أكبر مستورد للنفط الإيراني-، بشأن عدم تمديد الإعفاءات من العقوبات التي منحتها واشنطن لعملاء إيران في نوفمبر الماضي، قائلا “هم يعرفون ذلك، على حد علمي فإن ذلك لا يجري التفكير فيه“، مضيفا أن الاسئلة بشأن فترة لإنهاء تدريجي للمشتريات متروكة في نهاية المطاف لوزارة الخارجية.
وبموجب قانون العقوبات الأمريكي، يمكن السماح لمستوردي النفط الإيراني بما في ذلك الصين والهند وتركيا بفترة تدريج قبل الوصول إلى صفر مشتريات نفط إيراني، بما في ذلك مهلة قصيرة الأجل.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني بين طهران والقوى العالمية الست في مايو الماضي، وأعاد فرض عقوبات على النفط، دون استثناء وفي خطوة لم تتخذها إدارة أوباما أبدا عندما فرضت عقوبات على إيران.
وتهدف العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي على إيران إلى الحد من برنامج الصواريخ النووية والبالستية وتقليل نفوذ طهران في سوريا واليمن ودول أخرى في الشرق الأوسط، بينما استهدفت عقوبات أوباما البرنامج النووي الإيراني فقط.
وبعد أن أعلنت إدارة ترامب يوم الاثنين عزمها وقف صادرات النفط الإيرانية وإيصالها إلى الصفر، كرر الحرس الثوري الإيراني تهديده بإغلاق مضيق هرمز، وهو طريق ملاحي حيوي يربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بالأسواق في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.