أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري، أن المملكة استطاعت تجاوز الكثير من التحديات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، مشيدا بالمرونة التي يتميز بها الاقتصاد السعودي، ومشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 الطموحة جعلتها ترتبط بالعالم، وتستفيد من نقاط القوة لديها، لتكون مركز استثمارات يجذب العالم.
جاء ذلك خلال جلسة “إدارة المخاطر الجيوستراتيجية”، ضمن فعاليات مؤتمر القطاع المالي في يومه الثاني والمنعقد في العاصمة الرياض، وشارك فيها رئيس مجلس إدارة روبيني مايكرو الدكتور نورييل روبيني، والرئيس التنفيذي لمجموعة سوسيتيه جنرال فريدريك أوديا.
وأوضح التويجري، أن المملكة من الخمسينيات حتى الآن، مرت بالعديد من الأحداث واستطاعت تجاوزها بشكل مرن ومن ضمنها انخفاض أسعار النفط، قائلا “مع وجود رؤية المملكة 2030، التي تبنتها القيادة الرشيدة، نرى تقدما كبيرا من خلال تنويع مصادر الاقتصاد، فقد تم هذا العام إدخال ثماني معاملات مالية إلى السوق المالية السعودية، وذلك بدعم من القطاع الخاص”.
ولفت أن الأولوية تكمن في توفير بيئة ملائمة للاستثمارات الأجنبية، والقطاع الخاص بأنماط جديدة، مؤكدا أن الاقتصاد السعودي مفتوح للمستثمرين في القطاعات المالية وغيرها، ما يتيح تنويع مصادر الدخل، وهي مسألة في غاية في الأهمية لتحقيق رؤية 2030. معربا عن تفاؤله إذ انتقل الاقتصاد السعودي من النمو السلبي إلى الإيجابي.
في الوقت ذاته، كشف أن الاعتماد على النفط أصبح أقل في الربع الأول من عام 2019، ومعدل البطالة انخفض، كما كان هناك إقبال على سوق العمل، ويجري التركيز الآن على المهارات التي يحتاجها السوق، ومستوى الجودة والاستدامة، مضيفا أن “هناك تقدما يوميا في المملكة على جميع المستويات، فهناك أنظمة وإصلاحات جديدة، ومع هذا الزخم يمكن أن نتخطى التباطؤ العالمي في الاقتصاد”، متطرقا لدور المملكة الإقليمي ودورها الكبير في المنطقة.
كما أشار الوزير إلى أن من الأمور المهمة في برنامج الإصلاح المالي: الموازنة والتنفيذ، فهناك الكثير من الإصلاحات في مجال الطاقة والقطاعات المالية، إذ عُدلت الكثير من القوانين والأنظمة لتسهيل الأعمال التجارية وغيرها. مبديا سعادته بالشركاء الاستراتيجيين.
وتحدث كذلك عن ضيافة المملكة قمة العشرين (G20) في عام 2020، إذ عمدت المملكة على فتح التجارة للتنافس على الاستثمارات ورأس المال، و “لدينا مسؤولية في استقطاب أفضل المعايير والمستثمرين، وتوفير بيئة استثمارية وخطط طموحة، مع التركيز على أهمية دور شركاء المملكة الاستراتيجيين، والأصدقاء من جميع العالم.”
أما رئيس مجلس إدارة روبيني مايكرو الدكتور نورييل روبيني، فقد أشار إلى أن العوامل السياسية لها تأثير على المعاملات الاقتصادية وتنعكس آثارها على المنظومة المالية العالية وقيمة العملات.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سوسيتيه جنرال فريدريك أوديا “وجودنا في المملكة العربية السعودية يعني أننا نفكر على المدى البعيد حول الجديد الذي يمكننا تقديمه لربط العالم والمستثمرين بمثل هذا النجاح الذي تحققه المملكة اليوم”.