عاد نخبة من كبار الخبراء الماليين في العالم إلى المملكة العربية السعودية بعد أن كشفت المملكة الغنية بالنفط عن بعض أكبر صفقات الاندماج والسندات لهذا العام، حسبما أوردت الصحيفة الماليزية نقلا عن وكالة بلومبرج الاقتصادية.
وقالت الصحيفة، إن كبار المسؤولين التنفيذيين وصلوا إلى الرياض واضعين بذلك اللمسات الأخيرة على احتجاج استمر لمدة ستة أشهر بعد مقتل الصحفي الناقد جمال خاشقجي.
ومن أبرز الخبراء المتواجدين في الرياض حاليا جون فلينت، الرئيس التنفيذي لبنك (إتش إس بي سي)، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة (بلاك روك) الاستثمارية الأمريكية، وذلك للمشاركة كمتحدثين في مؤتمر مالي يستمر يومين ويبدأ اليوم الأربعاء.
وقال بول سوليفان، خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون “يبدو أن الضغوطات التي تحول دون الحضور أقل بكثير هذا العام”.
فبينما أدرجت الولايات المتحدة 16 مواطنا سعوديا على قائمة الحظر لدورهم في جريمة قتل خاشقجي، فقد أثبتت الأزمة الدبلوماسية المتعلقة بتلك القضية أنها مجرد نزوة، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة 40 بالمائة منذ بداية العام.
وقال جمال الكيشي، الرئيس التنفيذي لشركة دويتشه بنك في الشرق الأوسط وإفريقيا، في مقابلة مع بلومبرج “لا أعتقد أن مجتمع المستثمرين العالمي قد تجنب المملكة العربية السعودية على الإطلاق”. “الحضور هنا، والمعاملات التي تجري في المملكة العربية السعودية وفي الأشهر الأخيرة، تشير جميعها إلى التزام ثابت تجاه البلاد وشهية دائمة للمملكة العربية السعودية وبيان المخاطر الذي توفره”.