وصل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إيران يوم أمس الأحد لمناقشة القضايا الأمنية والإقليمية، وذلك بعد يوم واحد من حث إسلام أباد لطهران على التحرك ضد المتشددين، الذين يقفون وراء عمليات القتل في إقليم بلوشستان الباكستاني، حسبما أفادت الصحف الماليزية نقلا عن وكالة رويترز.
وأعلنت مجموعة جديدة تمثل عدد من الجماعات المتمردة في بلوشستان، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الخميس وقتل 14 راكبا بعد اختطافهم من الحافلات في المنطقة الواقعة على الحدود مع إيران.
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي يوم السبت الماضي، إن معسكرات التدريب واللوجستيات الخاصة بالحركة الجديدة، التي نفذت الهجوم تقع داخل إيران، ودعا إيران إلى اتخاذ إجراءات ضد المتمردين.
أما التلفزيون الإيراني، فقال “إن عمران خان بدأ زيارة لإيران وتستمر لمدة يومين، وهي الأولى منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي، مع زيارة لمدينة مشهد الشيعية”، مضيفا ” خلال الاجتماعات ستتم مناقشة تحسين العلاقات الثنائية وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية.”
توترت العلاقات بين إيران وباكستان في الأشهر الأخيرة، حيث اتهم الجانبان بعضهما البعض بعدم بذل ما يكفي للقضاء على المسلحين، الذين يزعم أنهم جاءوا عبر الحدود.
وعززت طهران الأمن على طول حدودها الطويلة مع باكستان بعد أن قتل انتحاري 27 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني في منتصف فبراير الماضي، في جنوب شرق إيران، حيث قال مسؤولون إيرانيون “إن المهاجمين جاءوا من داخل باكستان”.