قال نائب وزير الصناعة الأولية داتوك سير شمس إسكندر محمد أكين، إن ماليزيا سترسل بعثة اقتصادية لمدة خمسة أيام للترويج لزيت النخيل في المملكة العربية السعودية، وتبدأ الزيارة يوم غد الاثنين لمناقشة مسألة السلعة الأساسية، وكذلك الترويج للأخشاب والأثاث.
وأشار إلى أن البعثة ستبحث العلاقات التجارية بين ماليزيا والسعودية في محاولة لزيادة الاستثمار في السلع الثلاث، وكذلك لاستكشاف أسواق جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتا أن الجهود تهدف إلى ضمان بيع مخزون زيت النخيل في البلاد البالغ 3.2 مليون طن إلى الأسواق الحالية والجديدة، فضلا عن إنشاء سلسلة إمداد وطلب من أجل زيادة سعر السلعة في السوق.
وأوضح أنه سيتم تقديم 10 أوراق في ندوة تستمر يومين عن تجارة زيت النخيل، بالتزامن مع المهمة التي ستشارك فيها وزارة الصناعات الأولية ومجلس زيت النخيل ومجلس زيت النخيل الماليزي وجامعة أنقرة، مشيرا إلى أن إجمالي قيمة التجارة مع المملكة العربية السعودية في العام الماضي بلغت 21.67 مليار رنجت ماليزي، بزيادة 45.2 % مقارنة بعام 2017، ومن المأمول أن تساعد المهمة في تعزيز القيمة التجارية.
في السياق ذاته، كشف أن قيمة صادرات البلاد بلغت 3.77 مليار رنجت ماليزي، بانخفاض 11%، بينما ارتفعت قيمة الواردات 67.5 % أي حوالي 17.9 مليار رنجت ماليزي.
وحول الاستثمار السعودي في ماليزيا، قال إنه “شمل 17 مشروعا صناعيا بقيمة 1.126 مليار رنجت ماليزي في العام الماضي، ومن المتوقع أن يوفر حوالي 2500 وظيفة”، مؤكدا الانتهاء من تنفيذ سبعة من المشروعات السعودية التي تبلغ قيمتها الاستثمارية 58 مليون رنجت ماليزي.
من بين المنتجات الماليزية المصدرة إلى المملكة العربية السعودية منتجات زيت النخيل (التي تمثل 25 % من صادرات البلاد)، والمنتجات الكهربائية (12.7 ٪)، والمواد الغذائية المصنعة (10 ٪)، والآلات (8.7 ٪).
وفي ختام حديثه، قال شمس الاسكندر -عضو في البرلمان عن دائرة- (هانج تواه)، إن “المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الثاني لماليزيا في الشرق الأوسط بعد الإمارات العربية المتحدة”، أما بالنسبة لقطاع الاستيراد، فإن المملكة هي الدولة الثالثة بعد الإمارات وتركيا.