أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم أمس الثلاثاء، وذلك لمناقشة دور الرياض في استقرار الشرق الأوسط واستمرار الضغط على إيران وأهمية قضايا حقوق الإنسان، وفقا لما ذكرته الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
وأشار التقرير إلى أن المملكة -حليف واشنطن في الشرق الأوسط-، تواجه ضغوطا متزايدة بسبب دورها في حرب اليمن، والتحركات الرامية إلى خنق المعارضة السعودية الداخلية، بما في ذلك مقتل الصحافي جمال خاشقجي ومحاكمة نشطاء حقوق المرأة.
وكان عدد من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، قد دعوا البيت الأبيض إلى تشديد موقفه تجاه المملكة العربية السعودية بعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وتقول الصحيفة، إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن ولي العهد أمر بالقتل، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون، فيما أكد ترامب في وقت سابق، أن الشراكة الأمريكية مع السعودية مهمة للاقتصاد الأمريكي وللحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين الماضي أسماء 16 شخصا لدورهم في قتل خاشقجي، وقالت إنهم وعائلاتهم ممنوعون من دخول الولايات المتحدة، التي صنفت الحرس الثوري الإيراني مؤخرا كمنظمة إرهابية، مما أثار رد فعل غاضب من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي يوم أمس الثلاثاء.
وأضاف البيت الأبيض أن ترامب استغل المكالمة مع ولي العهد لمناقشة سبل “الحفاظ على أقصى قدر من الضغط ضد إيران”، حيث تقود المملكة العربية السعودية تحالفا يقاتل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.