كررت نائبة البرلمان نور العزة أنور مخاوفها من “الأزمة” المتفاقمة في السياسة المحلية، لكنها أعرضت عندما طلب منها الإشارة إلى الأسباب.
وقالت في مقابلة لصحيفة “ستريتس تايمز”، إنها تشعر بالإحباط إزاء الوضع السياسي في العديد من القضايا، لكنها قالت إنها تريد أيضًا أن تكون “محترمة”، لأن هناك أشياء أكثر أهمية يجب التركيز عليها.
ونقلت الصحيفة قولها “إنها مجموعة متشعبة من الأسباب، لكنني قلت الجزء الخاص بي في بياني”، ومع ذلك، ألمحت النائبة عن حزب عدالة الشعب سابقًا، إلى الأسباب المحتملة بما في ذلك انضمام نواب ومشرعين سابقين من الجبهة الوطنية “باريسان ناشيونال” الخاسرة في الانتخابات العامة الأخيرة إلى تحالف الأمل الحاكم.
كما أكدت نور العزة انزعاجها من التقدم البطيء، الذي حققه تحالف الأمل في تنفيذ الإصلاحات الموعودة، غير أنه من بين أمور أخرى، ذكرت أن الاستقطاب المتفاقم منذ الانتخابات العامة، يعني أن على الائتلاف الحاكم أن يعالج على وجه السرعة “الاختلال العرقي” في دعمه.
ولفتت أن التحالف يجب أن يشرك الناخبين في الدوائر الانتخابية الريفية، لأن التحالف لم يفز بدعم الأغلبية من الناخبين الملايو خلال الانتخابات العامة الرابعة عشرة، لكنها شددت على أن هذا لا يعني “تبني أجندة الملايو بشكل مفاجئ”.
كما أصرت على أن السياسة في ماليزيا يجب أن تتراجع عن الحدود الأيديولوجية، حيث قالت “نحن لا نفعل ما يكفي لتشجيع الوسط. نحن لا نفعل ما يكفي لتشجيع أولئك الذين يعتبرون معتدلين”.
في الوقت ذاته، وصفت قبول التحالف لنواب أمنو السابقين، بأنه “مأزق فظيع” ليس فقط لحزب عدالة الشعب ولكن لجميع الماليزيين، وفي هذا الصدد قالت “إنه أمر محزن، لأنني أعتقد أن نظام التحالفين مهم لمستقبل ماليزيا”.
وكانت نور العزة قد استقالت من جميع مناصبها الحزبية والحكومية نهاية العام الماضي، بعد مزاعم المحسوبية، وهي ابنة نائبة رئيس الوزراء الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل، ووالدها رئيس الوزراء المُنتظر أنور إبراهيم، ومنذ ذلك الحين، تقول “هذه ستكون فترة ولايتها الأخيرة كنائبة بالبرلمان”.