قام المفوض السامي النيوزيلندي هانتر جيمس نوتاجي، بتسليم رسالة شكر قلبية للماليزيين، الذين تجمعوا في مسيرة “الوحدة من أجل السلام” في العاصمة كوالالمبور.
وأشار نوتاجي إلى أن نيوزيلندا عانت وتألمت من هجوم إطلاق النار على مسجدين في كرايس تشيرش في 15 مارس، قائلاً باللغة الماليزية “أمر محزن جدًا. أشعر بحزن شديد، رئيسة الوزراء النيوزيلندية وجميع مواطني نيوزيلندا في حزن عميق هذه الأيام”،
وأضاف “تيريما كاسيه (شكرًا لكم) على تعازيكم وتعاطفكم معهم وعلى حضوركم هنا من أجل التضامن من أجل السلام، للأسف، من بين الضحايا ماليزي، قلوبنا معكم”.
وقادت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسندا أرديرن، الآلاف من المشيعين في حديقة أمام مسجد النور، وقالت في خطاب قصير “نيوزيلندا تنعى معك الضحايا، نحن واحد”، وتبعت كلمتها بدقيقتان صمت حدادًا على الضحايا.
من جانبه قال المفوض السامي الأسترالي لدى ماليزيا أندرو جولدزينوفسكي “صحيح الإرهاب ليس له دين، وليس لديه جنسية. ولكن من الصحيح أيضًا في هذه المرة أن الإرهابي كان أسترالياً”، مُضيفًا ” إنها مسألة عار كبير بالنسبة لنا، لكن إذا كان ينوي من خلال أفعاله أن يقسمنا، فقد فشل بشكل مذهل، وهذا التجمع يثبت ذلك”
فيما قالت سفيرة تركيا لدى ماليزيا الدكتورة ميرفي صفا “نيابة عن الشعب التركي، إننا نحزن على الأسر التي فقدت الأحباب في هذا الحادث المأساوي للغاية، نحن نقف إلى جانب السلام مع بقية المجتمع المسلم وبقية العالم الذين يعتقدون أن السلام سيفوز. نحن معكم.”
وفي نفس الحدث، قالت وزيرة الوحدة الوطنية والرفاه الاجتماعي وايثا مورثي “إن نيوزيلندا معروفة كدولة مسالمة، لكن الحادث أظهر للعالم كيف أن الكراهية يمكن أن تضعف استقرار الناس هناك، دعونا لا نتأثر بالأفعال التي يمكن أن تلحق الضرر بعلاقاتنا الجيدة، نحن بحاجة إلى ترسيخ مبادئ الوحدة والاحترام، لطالما كانا ممارسة طبيعية في بلادنا
استفادت وزيرة الصناعات الأولية تيريزا كوك ، من الدرس الذي تعلمته عند مشاركتها في برنامج إعادة زراعة الغابات، حيث قالت “أرى أن هناك أشخاص وقادة من أديان مختلفة. هذا هو نوع العالم الذي نريد بناءه”.
وأوضحت “لقد شاركت مؤخرًا في برنامج لإعادة زراعة الغابات، حيث قيل لي إنه عندما تزرع الأشجار، يجب عليك زراعة أشجار من أنواع مختلفة، حينها فقط تنمو الغابة بشكل صحي، الشيء نفسه ينطبق علينا نحن البشر، يجب أن يكون لدينا أنواع مختلفة، أناس من أديان مختلفة ونجتمع”.
أما نائب وزير الإسكان والحكم المحلي داتو رجا كامارول باهرين شاه رجا أحمد، فقال، إنه فخور بأن الماليزيين من جميع الأعراق والأديان قد اجتمعوا من أجل السلام.