نشرت صحيفة “نيو ستريت تايمز” الماليزية نص مقابلة أجرتها مع سفير قطر بكوالالمبور، حول استضافة بلاده لكأس العالم 2022. وأوردت الصحيفة ما يلي
قال سفير قطر لدى ماليزيا فهد محمد كفود، إن بلاده تسير بأقصى سرعة للوصول لكأس العالم 2022، بغض النظر عن التلميحات أو المزاعم التي قدمتها بعض الأطراف.
وسُئل فهد عن الاتهامات المستمرة بمخالفات بعد حصول الدوحة على حقوق استضافة كأس العالم 2022 من قبل الفيفا في عام 2010، فقال إن سبب الحديث عن اتهامات الفساد يرجع إلى “الغيرة”، لكنه لم يذكر أسماء من يقوم بذلك.
وأضاف السفير “هناك عدد من الناس والدول التي تتمنى وجود شيء من هذا القبيل (الفساد) في هذه المسألة، من المؤسف أنهم ليسوا سعداء لأن دولة من الشرق الأوسط وأيضًا بلد عربي، قد مُنحت حقوق استضافة كأس العالم”، في إشارة واضحة إلى أن مونديال 2022، سيكون النسخة الأولى التي تُقام في العالم العربي، وكذا في دولة ذات غالبية مسلمة.
ونشرت صحيفة “الجارديان”، أحدث الادعاءات ضد قطر مطلع هذا الشهر، حيث أفادت أن الفيفا واجهت دعوات للتحقيق في صفقة سرية بقيمة 100 مليون دولار، قدمتها قناة الجزيرة القطرية قبل ثلاثة أسابيع فقط من منح قطر حقوق استضافة كأس العالم 2022.
من جانب آخر، زعمت صحيفة “صنداي تايمز”، أنها اطلعت على وثائق تثبت أن مسؤولين تنفيذيين من قناة الجزيرة وقعوا على عقد تلفزيوني يتضمن رسومًا بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، بشرط فقط تذهب للفيفا،إذا فازت قطر في اقتراع كأس العالم عام 2010.
وبغض النظر عن اتهامات الفساد، تكهنت جهات أخر بأن التوترات قد تزداد في منطقة الخليج، كون قطر مضيف لكأس العالم، وعلق فهد” الأطراف المسؤولة عن مثل تلك الشائعات تدور حول القضية، وتستخدم جماعات الضغط لنشر الاتهامات عبر التلفزيون أو وسائل الإعلام الأخرى، لنشر معلومات غير دقيقة في تقارير ضد قطر”.
وأوضح السفير “طالبنا بهذا الحدث وربحنا، لقد أغلقت الفيفا الملف حول أي مزاعم بالفساد ضد قطر، وتم إغلاق هذا الملف منذ وقت طويل”، مُضيفًا “إذا أراد أي شخص المتابعة، فإن الأمر متروك لهم، نحن نعلم أننا نقوم بعملنا بالطريقة الصحيحة وبطريقة شفافة للغاية، لذلك نحن لا نهتم (بهذه الاتهامات) لأننا مستمرون في الاستعدادات كمضيف”.
وبحسب المصدر، فإن القضية الأخيرة المتعلقة بكأس العالم 2022، هي ما إذا كان سيتم زيادة فرقها إلى 48 بدلاً من 32، حيث تُفيد التقارير، بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حدد دراسة لاختيار ملاعب من خمس دول، لتنفيذ خطة توسيع المونديال.
وتضمنت البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكنهم محظورين حاليًا بسبب قطع العلاقات مع قطر في عام 2017، على خلفية اتهامات بدعم الدوحة للتطرف، وهو ما تنفيه قطر.
ونقل التقرير عن الدراسة قولها “نظرًا للوضع الجيوسياسي في المنطقة والحصار، الذي فرضته البحرين ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة على قطر، فإن مشاركة هذه الدول في تنظيم بطولة مشتركة مع قطر سيتطلب رفع هذا الحصار، وخاصة رفع جميع القيود المتعلقة بحركة الأشخاص والبضائع بين هذه البلدان”.
وذكرت الصحيفة، أن هناك مشاركان محتملان آخران، هما الكويت وعمان، واختيار البلدين أكثر جدوى لأنهما ليسا جزءً من المقاطعة، مع ذلك، ذكرت الدراسة أيضًا، أنه إذا تم رفع الحصار، فمن الممكن أن تكون تلك الدول مضيفًا مشاركًا، إلا أن قطر لا يزال لها الكلمة الأخيرة في هذا الشأن.
وقال فهد “إن قطر واثقة من أن عقد كأس العالم سيتم بنجاح في أقل من أربع سنوات، وتريد أن يكون أعظم عرض لكرة القدم وأكثر جاذبية في حضور الجماهير الماليزية”.
وأضاف “نرحب بمشجعي كرة القدم الماليزيين في كأس العالم في قطر، حاليًا هناك عدد قليل من الشركات الماليزية العاملة في قطر في قطاع التعليم والمعارض والنفط والغاز بما في ذلك بتروناس مع 5500 مغترب من ماليزيا”.
وبالنسبة لرؤية القطريين لكأس العالم، يعتقد السفير أن مواطنيه سيكونون قادرين على تحسين تطوير كرة القدم بما يتماشى مع الرؤية الوطنية 2030، وفي هذا الصدد قال “بالنسبة لنا، تعتبر كأس العالم جزءً من رؤيتنا لعام 2030. وأيضًا، مع أو بدون كأس العالم، هناك دائمًا تطور يحدث في بلدنا، وذلك قبل أو بعد كأس العالم، سيساعدنا ذلك على تحسين قطاع الخدمات و التنمية في بلدنا”.
وأشار فهد إلى خطة التنمية التي تم إطلاقها في أكتوبر 2008، بهدف تحويل قطر إلى مجتمع متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030، من خلال التركيز على أربعة جوانب رئيسية هي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية.