دفن المئات من المشيعين في شمال اليمن أمس الخميس 17 مدنيًا، بينهم تسعة أطفال، لقوا حتفهم في غارات جوية الأسبوع الجاري، وذلك بالتزامن مع تزايد الضغوط الغربية على الأطراف المتحاربة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، حسبما ذكرت الصحف الماليزية اليوم نقلاً عن رويترز.
ويقدم تحالف عسكري تقوده السعودية الدعم للحكومة المعترف بها دوليًا، بما في ذلك الدعم الجوي للقبائل في محافظة “حجة”، التي تقاتل جماعة الحوثي المدعومة من إيران، غير أنه في الأسبوع الماضي، قتلت غارات جوية على منطقة كشر 10 نساء و 12 طفلاً وجرحت 30 شخصًا، بينهم 14 دون سن 18.
واتهم التحالف المقاتلين الحوثيين بقصف منازل رجال القبائل، كما تم نقل العديد من القتلى والجرحى إلى العاصمة الحوثية صنعاء، وحمل المشيعون توابيت خشبية ملونة باللون الأخضر، وقال السكان إن”11 ضحية كانوا من نفس العائلة”.
وتحرك الموكب في شوارع صنعاء الترابية، حيث شجب نشطاء الحوثيون “العدوان السعودي”.، مُرددين هتافات “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”.
وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الصراع المشتعل بين الحوثيين وحكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية، حيث تدخل التحالف الإسلامي السني في الحرب في مارس 2015، لدعم هادي بعدما طُردت حكومته من صنعاء على يد جماعة الحوثي أواخر 2014.
ويتعرض التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لضغوط من الدول الغربية، التي يقوم بعضها بتزويد التحالف بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، لإنهاء حرب دفعت أفقر دولة عربية إلى شفا المجاعة.
من جانب آخر، وافق مجلس الشيوخ الأمريكى يوم الأربعاء الماضي على قرار يسعى لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف، في إشارة ورسالة قوية إلى الرياض بشأن الحرب اليمنية ومقتل صحافي سعودي فى قنصلية اسطنبول بالمملكة العام الماضي.
ويُنظر إلى النزاع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، فيما ينفي الحوثيون أنهم دمى في يد طهران ويقولون إن “ثورتهم ضد الفساد”.