قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن إيران خسرت 10 مليارات دولار من العائدات منذ أن أوقفت العقوبات الأمريكية في نوفمبر الماضي، تصدير نحو 1.5 مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية، حسبما أوردت صحيفة (ذا ستار) الماليزية نقلاً عن رويترز.
وقال برايان هوك، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لدى إيران، في تصريحات في مؤتمر الطاقة إنه بسبب الفائض العالمي من النفط الذي يرجع جزئياً إلى الإنتاج الأمريكي القياسي، تسارع الولايات المتحدة بخطتها لجعل صادرات الخام الإيراني “صفر”.
رفعت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا، وهما من أكبر الدول المنتجة للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط، وخفض الإنتاج من قبل دول منظمة أوبك وروسيا، أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر.
كانت إيران قد توصلت إلى اتفاق مع القوى العالمية في عام 2015 بشأن برنامجها النووي، ونتج عنه رفع العقوبات في عام 2016، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في مايو من العام الماضي وأعاد فرض العقوبات في نوفمبر.
وأضاف هوك “لقد أوضح ترامب أننا نحتاج إلى حملة قاسية من الضغوط الاقتصادية على إيران، لكنه لا يريد أيضاً صدمة أسواق النفط، فهو يريد ضمان وجود سوق نفط مستقرة ومزودة جيدًا. هذه السياسة لم تتغير”.
من جانب آخر، فرضت واشنطن عقوبات على صادرات النفط الفنزويلية في يناير في محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي المستمر منذ الأسبوع الماضي، أدى إلى توقف صادرات النفط الخام من ميناء فنزويلا الرئيسي، مما أعاق بشكل واضح الصناعة الرئيسية في أمريكا الجنوبية.
وقال هوك “ندرك أن ضغطنا الدبلوماسي والاقتصادي وتوقيت وسرعة ذلك يؤثران على صناعة النفط في فنزويلا.”
وأوضح أن الولايات المتحدة تراقب الإمدادات العالمية لتأثيرها على العقوبات. وأنه التقى عدة مرات بوزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال العام الماضي.
وقال الفالح يوم الأحد إنه من المرجح أن تستمر منظمة أوبك في الحد من الإنتاج حتى يونيو القادم على الأقل. ووافقت أوبك وحلفاؤها في أواخر عام 2018 على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً.