حكمت محكمة الجنايات اليوم على رجل عاطل عن العمل بالسجن لمدة سبعة أشهر وغرامة قدرها 10 آلاف رنجت ماليزي، وفي حال التخلف عن السداد السجن لمدة شهرين، وذلك بسبب إهانته للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الشهر الماضي.
أصدر القاضي حسب الله آدم، الحكم على محمد يزيد كونغ عبد الله / 52 عامًا/، بعد اعترافه بالتهمة يوم الجمعة الماضية، كونه نشر رسالة هجومية بقصد التسبب في الفتنة.
وفي حكمه اليوم، بعد سماع وقائع القضية والحكم، قال حسب الله إن تصرف المتهم الذي تسبب في إهانة الدين الإسلامي، كان تحديًا واضحًا للدستور الاتحادي في البلاد.
وأضاف “ينص الدستور الفيدرالي على أن الدين الإسلامي هو الدين الفيدرالي، وأن تصرفك كان يشكل تحديًا حقيقيًا للدستور الفيدرالي، الذي يمثل أعلى قانون في بلادنا، أنت محظوظ لأنك متهم بموجب المادة 233 (1) (أ) من قانون الاتصالات والوسائط المتعددة لعام 1998، التي لم تسجّل إلا حكماً بالسجن لمدة سنة واحدة”.
وفي وقت سابق قبل المحاكمة، كانت زوجة محمد يزيد كونج وابنه البالغ من العمر عامين حاضرين في المحكمة وصرخت المرأة بصوت عالٍ قائلة “أنت تفكر في ابنك؟، كيف تأكل كل يوم؟” ، قبل أن يهدئها المحامي.
كما أمرت المحكمة بسجن محمد يزيد كونج لمدة شهرين إذا لم يدفع الغرامة.
وقال نائب رئيس لجنة الاتصالات والوسائط المتعددة الماليزية محمد محمد أشرف محمد كمال “لا يمكن لأي شخص في المجتمع متعدد الأعراق في هذا البلد قبول أي شكل من أشكال الإساءة على الدين”، مُضيفًا إذا سُمح لمثل هذا بالاستمرار، فيمكن تعرض انسجام المجتمع المتعدد الأعراق في هذا البلد للخطر، وبالتالي تهديد الأمن القومي”.
وفي سياق التخفيف، قال المحامي محمد صالح، الذي يمثل المتهم، إن موكله اعتذر إلى المحكمة والجالية المسلمة بأكملها في البلاد بسبب تصرفه، مُناشدًا القاضي بفرض الحد الأدنى من السجن، مع الأخذ في الاعتبار أنه كان أول من أقر بأنه مذنب عندما اتهم لأول مرة.