نشرت صحيفة “ذا ستار” الماليزية، مقالاً للدكتورة خولة الكريع – أستاذ ومدير مركز أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي-، عن المرأة السعودية ومقارنة حالها بحال المرأة على مر التاريخ.
وجاء في المقال. في العديد من البلدان حول العالم، لم تتم معاملة النساء على قدم المساواة مع نظرائهن من الرجال، ولا يزال هناك عدم مساواة كبيرة بين الجنسين، لكن العديد من البلدان قطعت أشواطًا كبيرة نحو تسوية أرض الملعب، وفي معظم الحالات، استغرق الأمر عقودًا من العمل والتضحية المستمرة من قبل رواد حقوق المرأة وقرارات شجاعة من جانب القادة المستنير.
وأشارت الدكتورة إلى المملكة العربية السعودية ليست استثناء، وباعتبارهن نساء يعشن في دولة تبلغ من العمر 80 عامًا، وتتطور بسرعة وتتغير، فإننا نتصدى لبعض التحديات نفسها، التي واجهتها النساء في الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى، ولدينا بعض الطرق للذهاب، ولكن اليوم نحن نترشح للمناصب السياسية، والتصويت، والقيادة، والمشاركة في أعلى مستويات الأعمال والحكومة، والتمتع بأجور متساوية، بل ويمكن أن نكون رجال إطفاء!
لهذا السبب، في ضوء الجدل حول تطبيق سعودي يفترض أنه يتتبع النساء، دعونا نأخذ نفسًا جماعيًا عميقًا، لمحاولة فهم حقيقة ما يجري في المملكة، إذ تحدثت عن تطبيق الجوال “(أبشر” واسع الانتشار بالمملكة، وعن استخداماته الحقيقية، كونه يرسل تنبيهات تؤكد إكمال الخدمات المختلفة التي يوفرها، لذلك فهو، كما يدعي منتقدوه، “جهاز تتبع”.
وتابعت، بصفتي امرأة سعودية، أفهم تمامًا الضجة المحيطة بقوانين الوصاية الذكورية العتيقة، وأعتقد أن الوقت قد حان لحصولنا على الحرية الكاملة. القوانين مقيدة، مع أو بدون، ولكن حتى يتم تغيير القوانين، فإن أبشر هو أفضل خيار للرجال والنساء السعوديين.
نظام الوصاية هو تقليد سعودي تطور منذ وقت، عندما كان السفر في الصحراء مخيفًا وكان على النساء أن يرافقهن رفيق، كانت تشترط القوانين على أحد أفراد العائلة من الذكور أن يمنح تصريحًا للأنشطة المرتبطة أساسًا بوثائق السفر والسفر، بالإضافة إلى الزواج.
ليس صحيحًا أن الحكومة تطلب من النساء الحصول على إذن من الذكور لفتح حساب مصرفي أو الحصول على تعليم أو رعاية صحية آمنة أو الاستمتاع بأنشطة الحياة الطبيعية الأخرى، ومثل مثل كل أمة في العالم، فيُمكن القول بأن المملكة العربية السعودية ليست بعيدة عن اللوم.
إن معظم الشعب السعودي يُرحب بالنقد البناء، ونحن على دراية بنواقصنا وبعض مؤسساتنا التي عفا عليها الزمن، وفي النهاية، يجب على المرأة السعودية أن تقرر أفضل السبل لتحقيق المساواة بين الجنسين، وعندما نفعل ذلك، سنتأكد أن العالم كله يعرف ذلك.