أفادت تقارير صحافية ماليزية نقلاً عن وكالة “بلومبرج”، أن الهند تسعى لجذب استثمارات من المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف بناء احتياطيات نفطية طارئة تعمل كحاجز ضد تقلبات أسعار النفط لثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وبحسب البيان الحكومي الصادر اليوم الأحد، فقد تمت مناقشة مشاركة السعودية في برنامج “احتياطي البترول الاستراتيجي الهندي”، وذلك خلال اجتماع جمع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الهندي دارمندرا برادهان في نيودلهي أمس السبت.
كما ناقش الطرفان التعجيل في مشروع لتكرير النفط بقيمة 44 مليار دولار على الساحل الغربي للهند، وباستثمار من شركة النفط الوطنية السعودية (أرامكو).
وتقوم الهند، التي تستورد أربعة من كل خمسة براميل من النفط الذي تستهلكه، بتوسيع احتياطيها الاستراتيجي لحمايتها من المخاطر السياسية المستمرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، التي هي مصدر الجزء الأكبر من مشترياتها.
كما افتتح رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي بعض مستودعات التخزين بغرض استخدامها تجاريًا لتقليل الأعباء المالية على الدولة، التي قامت بالفعل بتأجير مستودعات لشركة بترول أبوظبي الوطنية.
وقد أنشأت الهند نحو 5.33 مليون طن من الاحتياطيات الجوفية في ثلاثة مواقع، يمكنها تغطية 9.5 أيام من احتياجات البلاد من النفط، غير أنها تُخطط الآن لمستودعين جديدين تبلغ طاقتهما الإجمالية 6.5 مليون طن، وهي كافية لتغطية 12 يومًا إضافيًا.
وتعتبر المملكة العربية السعودية موردًا رئيسيًا للنفط إلى الهند، حيث قامت بتصدير 36.8 مليون طن من النفط الخام إلى المصافي الهندية في العام المنتهي في مارس 2018، وهو ما يمثل 16.7٪ من إجمالي مشتريات الهند.