أكدت قطر أمس الاثنين، أنها ما زالت تدرس شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي المعروف بـ S-400، مضيفة أنه لا شأن للسعودية بالصفقة المحتملة، وذلك بعد تردد أنباء عن اعتراض الرياض على الصفقة، وذلك بحسب ما أوردته الصحف الماليزية عن وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه لا توجد علامة على حدوث تحسن في الأزمة الخليجية، بشأن اتهامات من السعودية وبعض الدول العربية بأن قطر تدعم الإرهاب، والتي تنفيها الدوحة دومًا.
وأضاف الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “تجري مناقشة لشراء عدة معدات روسية، لكن لا يوجد تفاهم حتى الآن فيما يتعلق بهذا النظام الصاروخي (اس 400) بالتحديد”.
وأوضح الشيخ محمد “بالنسبة لمشترياتنا من روسيا أو أي دولة أخرى فهناك حوار حول شراء معدات عسكرية من روسيا، أما بالنسبة للسعودية أو الدول الأخرى، فلا شأن لهم بالأمر، إنه قرار سيادي لقطر”، مضيفًا أن لجنة متخصصة تدرس الخيارات المثلى أمام الجيش القطري الصغير والغني.
ولفت الوزير أن المحادثات مع لافروف الذي زار الدوحة في أول محطة في جولته بالخليج، شملت أيضًا قضايا تخص سوريا وليبيا، مؤكدًا مرة أخرى أن الدوحة ليست مستعدة بعد لتطبيع العلاقات مع سوريا، بقوله “إن الدولة المتضررة من الحرب يجب أن يكون لأزمتها حل سياسي وقيادة منتخبة من قبل شعبها”، مُشددًا في ختام حديثه على على ضرورة الوحدة في ليبيا.