المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 20 ديسمبر
الرابط: https://newssamacenter.org/30Ju5gF
دعت ماليزيا منظمة منظمة التعاون الإسلامي إلى بذل قصارى جهدها لمنع الانهيار الكامل للاقتصاد الأفغاني، في ظل أزمة إنسانية تلوح في الأفق وأكثر من 9 مليارات دولار أمريكي من أصول البلاد التي جمدتها الولايات المتحدة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله، في عرضه لمقترح من خمس نقاط أمام الدورة الاستثنائية الـ 17 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في باكستان، مضيفاً أن معالجة هذه القضية ستفيد شعب أفغانستان.
وقال سيف الدين إن سلامة وأمن وحقوق الإنسان ورفاهية الشعب الأفغاني تحظى بأولوية قصوى ويجب حمايتها.
“وفي هذا الصدد، يتعين على المنظمة بذل قصارى جهدها لمعالجة وحل الاحتياطيات التي تم تجميدها والتي تزيد عن 9 مليارات دولار”، على حد تعبيره أمام الجلسة الاستثنائية.
وبحسب التقارير، جمدت الولايات المتحدة أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» في أغسطس على خلفية انسحاب القوات الأمريكية.
وقال سيف الدين إن سلامة وأمن وحقوق الإنسان ورفاهية الشعب الأفغاني تحظى بأولوية قصوى ويجب حمايتها.
من ناحية أخرى، أفاد وزير الخارجية أن ماليزيا حثت منظمة التعاون الإسلامي على سد الثغرات في الاستجابة الإنسانية الدولية لأفغانستان وترى فائدة في تمكين مكتب المنظمة في كابول لتعزيز الجهود الإنسانية الدولية.
وتابع يقول “إننا نؤيد أيضاً بيان وزير الخارجية الباكستاني في إنشاء نظام أو آلية لتصبح مركزا للجهود الإنسانية لشعب أفغانستان”.
وأعرب سيف الدين عن ترحيب الحكومة الماليزية بنتائج مؤتمر التعهدات الذي عقدته الأمم المتحدة مؤخراً في سبتمبر/أيلول من هذا العام، حيث تعهد المجتمع الدولي بتقديم أكثر من 1.2 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، والتي ساهمت فيها ماليزيا بمبلغ 100,000 دولار أمريكي.
وأشار إلى أن الحكومة الماليزية ملتزمة بتقديم المساعدة التقنية لبناء القدرات لأفغانستان من خلال برنامج التعاون الفني الماليزي وتأمل في مواصلة العمل مع الدول الأعضاء الأخرى في هذا الشأن.
وأفاد الوزير أنه منذ عام 2002، تلقى أكثر من 1800 مسؤول أفغاني و1000 مدرس تدريبات في ماليزيا، فيما يدرس مئات الطلاب الأفغان في الجامعات الماليزية.
وقال: “لقد شجعنا الشركات الماليزية على البحث عن فرص في أفغانستان، وهناك حالياً شركتان ماليزيتان موجودتان بالفعل في البلاد لتنفيذ مشاريع تنموية”.
وأضاف أن ماليزيا تريد أن تلعب دورها من خلال منظماتها غير الحكومية ورحبت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية من الدول الأعضاء الأخرى للجهود الإنسانية.
ولفت إلى أنه في غضون شهر واحد، كانت المنظمات غير الحكومية الماليزية موجودة بالفعل في كابول وأن بعثة السلام العالمية قد فتحت بالفعل مكتباً في العاصمة لتسهيل الجهود الإنسانية في أفغانستان.
“لالتزام طويل الأمد، ستنشئ بعثة السلام العالمي صندوق وقف عالمي” بحسب الوزير وأضاف أن صندوق الوقف العالمي سيستخدم خبرته في منصة التمويل الإسلامي.
جدير بالذكر أن رئيس القمة الإسلامية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، المملكة العربية السعودية، دعت الدورة الاستثنائية التي استضافتها باكستان لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان.
ترأس الجلسة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.