نشرت صحيفة (اليوم ماليزيا حرة) تقريراً مطولاً عن وكالة بلومبرج الأمريكية، ركزت فيه الوكالة السويدية، على ما وصفته “القومية الجديدة في المملكة العربية السعودية”، وكيفية التعامل مع بعض السعوديين الذين لهم آراء مختلفة.
وبدأ التقرير بقصة الإعلامية السعودية السابقة منى أبو سليمان، التي كانت مسترخية في الفراش الشهر الماضي، عندما وصلتها رسالة عبر هاتفها، مفادها أن مفتي المملكة العربية السعودية قد توفي.
بعد أن تحققت الإعلامية من أن الرسالة من مصدر رسمي، شاركت الخبر عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والذي يتابعه أكثر من نص مليون شخص، إلا أن هذا التصرف، بحسب تعبير الصحيفة، قاد امرأة تحب بلدها إلى صراع قبيح حول ما يعنيه أن تكون سعوديًا، على اعتبار المملكة تشكل هوية جديدة في عهد ولي عهدها الشاب محمد بن سلمان.
وقامت أبو سليمان بحذف مقالتها، كما اعتذرت في غضون دقائق بعد أن تبين أن الخبر كاذب، لكن الضرر قد وقع بالفعل، حيث شاهدت لعدة ليالٍ تغريدات تحمل لها السباب من نوعية “حثالة” “نجسة” “خائنة” ممولة من الخارج ويجب تجريدها من جنسيتها وإلخ.
وبحسب نفس المصدر، لم تتضمن الإهانة الكلمة المعتادة في المملكة الإسلامية المحافظة، وهي “كافرة”، مع التأكيد أن السعودية تشهد تطورًا قوميًا عنيفًا، يقلل من أهمية العقيدة الدينية التي ترتبط بالخارج بالإرهاب، وتشجع على احترام الحاكم الفعلي للبلاد الأمير محمد بن سلمان أثناء قيامه بعمليات الإصلاح الاقتصادي.
وفي خضم الجهود المبذولة للحفاظ على الدعم الداخلي أثناء إعادة صياغة العقد بين الدولة والمواطن، أصبح الخونة، وليس الكفار، هم العدو.
وتناول التقرير ما زعم أنه زيادة ضغوط على السعوديين، عندما بادر السعوديين بتوزيع الاتهامات بالخيانة مستمدين ذلك من خطاب الدولة الرسمي.
وذكر التقرير، أن خطة ولي العهد في حقبة ما بعد النفط، تتضمن إنهاء زمن المرافق الرخيصة والتسوق بدون ضرائب والوظائف الحكومية الكثيرة، أما عن عملية قتل جمال خاشقجي، قال التقرير إن سعود القحطاني خسر وظيفته نتيجة هذه العملية، إلا أن العقلية القومية التي عمل على ترسيخها مازالت تسيطر.