أصر رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد، على أن حكومة تحالف الأمل لا تشعر بالقلق، من التعاون القائم بين حزب أومنو الحاكم سابقًا والحزب الإسلامي (باس)، الذي قيل أنه كان السبب في فوز مرشح “باريسان ناشيونال”-الجبهة الوطنية- في الانتخابات الفرعية، التي جرت أمس في دائرة سيمنييه.
وقال رئيس الوزراء، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس تحالف الأمل، إنه “واثق من أن التعاون لن يحدث إلا خلال الانتخابات الفرعية فقط حيث لن يحقق هذا النصر أي معنى”، مُضيفًا “في الانتخابات التكميلية، لا يكون الفوز أو الخسارة كارثياً، ولكن في الانتخابات العامة، لن يكونوا قادرين على التعاون، وإذا تعاونوا، لن يحصل الحزب الإسلامي على أي شيء”.
واستعاد “باريسان ناشيونال” مقعد المجلس عن دائرة سيمنييه في الانتخابات الفرعية أمس، بعد فوز مرشحهم، زكريا حنفي بأغلبية الأصوات.
وبعد الخسارة، أكد الدكتور مهاتير أن تحالف الأمل سيجري عملية فحص قريبًا، لتحديد السبب الحقيقي لخسارة التحالف في الدفاع عن مقعد الدائرة، الذي فاز به في الانتخابات العامة 14 في مايو من العام الماضي.
وعن الفشل في الوفاء بالوعود المعلنة التي اعتبرت كواحد من العوامل التي تساهم في خسارة التحالف الحاكم، قال مهاتير “الحكومة بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق ما وعدت به”.
كما أوضح رئيس الوزراء، أنه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تلبية تعهداتها الانتخابية، احتاجت أيضًا إلى الوقت لدفع أكثر من تريليون رنجت ماليزي، من الديون التي خلفتها الحكومة السابقة، وعلق قائلاً “هذا يعني أن الأموال التي لدينا، والتي يجب أن تستخدم لمساعدة الناس كانت الحكومة الحالية مجبرة على استخدامها لدفع الديون التي تركت لنا”
وفيما يخص ما تم تداوله مؤخرًا عن قيام باس بدفع مبلغ 1.4 مليون رنجت، قال “التحالف لديه أدلة على الدفع ولا يمكن إخفاء هذه المسألة عن الناس”.