أفادت تقارير ماليزية نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، أنه تم الإفراج عن ما يقرب من 300 سوري يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، على اعتبار أنهم “لم تلطخ أيديهم بالدم”.
وأعلنت الإدارة الكردية، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال سوريا، إطلاق سراحهم في وقت متأخر من يوم السبت، وذلك في بيان ذكرت فيه أن ” 283 سوريًا أطلق سراحهم”، وذلك بعد ضغط زعماء القبائل ومسؤولون محليون آخرون لإطلاق سراح المُشتبه فيم.
وجاء نص البيان المُقتضب على النحو الأتي “لم يلوث الدم سوري أيديهم”، أي أنهم لم يشاركوا في أي قتال، مُضيفًا “لقد ضلوا طريقهم، وانتهكوا تقاليد المجتمع السوري والقانون، وبعضهم خُدعوا، لكنهم ما زالوا أبناءنا السوريين
ولفت البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للقوات الديمقراطية السورية، التي تقودها وتدعمها الولايات المتحدة، أن إطلاق سراحهم هو بادرة “للتعاون والأخوة”.
وأُطلق سراح السجناء في عدة مناطق بشمال سوريا تحت سيطرة الأكراد، بما في ذلك مدينة الرقة، التي كانت العاصمة السورية لـ “دولة الخلافة”، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب حرب يتخذ من بريطانيا مقراً له، إنه لم يكن أول إطلاق للسجناء المرتبطين بتنظيم “الدولة الإسلامية” من قبل السلطات الكردية، لكن العدد كان كبيرًا بشكل واضح هذه المرة.
وتتحفظ قوات سوريا الديمقراطية على مئات من الجهاديين الأجانب، فضلاً عن النساء والأطفال المرتبطين بأعضاء مشتبه بهم في داعش.
وبحسب المصدر، فقد لعب الأكراد دورًا رئيسيًا في محاربة داعش في سوريا، غير أنه في نوفمبر 2013، أعلنت الجماعات الكردية في سوريا، إنشاء منطقة شبه مستقلة مقسمة إلى ثلاث مناطق، بعد انتصارات ضد المتمردين.