أشار أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين، إلى أن الإفادة التي قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تغير آراءهم بشأن ضرورة رد السعودية على مقتل الصحفي جمال خاشقجي وسلوكها في الحرب في اليمن، إذ توقعوا تصويتًا بمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل حول إنهاء دور الولايات المتحدة في اليمن.
وبحسب ما تناولته وسائل الإعلام الماليزية نقلاً عن وكالة “رويترز”، فقد التقى مسؤولون من وزارة الخارجية والدفاع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وذلك في اجتماع مغلق أمس الاثنين لمناقشة الوضع في اليمن، وسط غضب استمر لشهور في الكونغرس تجاه السعودية.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي للصحفيين “لا أعتقد أنهم فازوا بأي قلوب أو عقول”، أما منتقدو الرياض، ومنهم بعض الجمهوريين زملاء دونالد ترامب مع الديمقراطيين، فيعارضون التحالف بقيادة السعودية، والذي شن حملة جوية في الحرب الأهلية في اليمن، بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
إضافة إلى كونهم غاضبين بعد مقتل خاشقجي العام الماضي في القنصلية السعودية في تركيا، وفشل الإدارة في الوفاء بالموعد النهائي لتقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إذا كان المسؤولون السعوديون وأعضاء العائلة المالكة، بما في ذلك ولي العهد محمد بن سلمان، كانوا وراء وفاة الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي المملكة العربية السعودية، تم توجيه الاتهام لـ 11 مشتبهًا به في جريمة القتل ، ورفض المسؤولون الاتهامات بأن ولي العهد أمر القتل.
من جانبه، قال السيناتور جيم ريش رئيس اللجنة الجمهوري، في بيان أمس الاثنين، إن الإدارة “في اتصال مستمر”معه بشأن التحقيق في مقتل خاشقجي”، حيث أشار إلى أن اللجنة خططت أيضًا لعقد إحاطة سرية مع الإدارة هذا الأسبوع، فيما يتعلق بعقوبات جلوبال ماجنيتسكي لحقوق الإنسان والمملكة العربية السعودية.
وقدم أعضاء الكونغرس عدة تشريعات تسعى للرد على الرياض، ووافق مجلس النواب الأمريكي الذي يتزعمه الديمقراطيون هذا الشهر على قرار يسعى لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.