طرحت الهند البساط الأحمر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس، وذلك في وقت تحاول فيه بناء دعم دبلوماسي ضد باكستان في أعقاب هجوم في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقد تلقى ولي العهد هذا الأسبوع ترحيبًا حارًا في باكستان، حيث وقع الجانبان مذكرات تفاهم تبلغ قيمتها نحو 20 مليار دولار، للمساعدة في دعم الاقتصاد الباكستاني، وذلك وفقاً لما أوردته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء.
لكن هجوم كشمير ألقي بظلاله على الرحلة، إذ قال مسؤولون إن “الهند ستثير بقوة قضية الإرهاب عبر الحدود خلال المحادثات مع الوفد السعودي في وقت لاحق اليوم”.
وتقول باكستان، إنها لا تقدم إلا الدعم الدبلوماسي للشعب الكشميري في كفاحه من أجل تقرير المصير، فيما أشاد ولي العهد بالعلاقة مع الهند، أكبر مستهلك للنفط الخام السعودي، بعد ترحيبه الاحتفالي في قصر الرئاسة.
وقال ولي العهد في تصريحات مُقتضبة قبل التوجه إلى محادثاته مع زعماء الهند “اليوم نريد أن نكون على يقين من أن هذه العلاقة يتم الحفاظ عليها وتحسينها من أجل كلا البلدين، مع قيادة الرئيس ورئيس الوزراء، أنا متأكد من أننا نستطيع (خلق أشياء جيدة) للمملكة العربية السعودية والهند”.
ومن المتوقع أيضًا أن يقوم الأمير بزيارة للصين خلال جولته الأولى في المنطقة منذ أزمة مقتل جمال خاشقجي، كاتب عمود في الواشنطن بوست، في القنصلية السعودية في اسطنبول أكتوبر الماضي.
في حين أن مقتل خاشقجي، وهو ناقد معروف لولي العهد أدى إلى توتر العلاقات السعودية مع الغرب وضرب صورة الأمير في الخارج، فقد توقع كل من الهند وباكستان زيادة الاستثمارات خلال رحلته.