اختارت العديد من المصارف الدولية كسب أرباح سريعة محتملة في الرياض، بدلاً من قطر، وذلك بسبب العزلة التي فرضتها المملكة العربية السعودية بعد قطع علاقاتها مع الدوحة في منتصف عام 2017.
لكن الآن أصبح الأمر أسهل، فلم تعد البنوك تقارن بين البلدين، بل يمكنها العمل مع كلاهما في وقت واحد، حيث يكثف المدراء التنفيذيون لبعض البنوك العالمية جهودهم لإصلاح العلاقات مع وزارة المالية القطرية وصندوق الثروة السيادية، وفقًا لمقابلات مع أشخاص مقربين حكومة قطر، وذلك بحسب ما أوردته الصحف الماليزية عن وكالة بلومبرج.
وتبقى المملكة العربية السعودية وجهة أساسية للعمل، إلا أن بعض المصرفيين يأسفون على تحويل انتباههم عن الدوحة خاصة بعد تأخر السعوديون في طرح أسهم شركة النفط العملاقة أرامكو في يوليو الماضي.
وبحسب مقابلات الوكالة مع خبراء فإن السياق الجيوسياسي لأزمة قطر لقد تغير، وعلى أقل تقدير فإن الأزمة لن تتحرك في اتجاه تصاعدي.
في ديسمبر، زار نحو عشرة مديرين إداريين من بنوك عالمية الدوحة لحضور مؤتمر اليورومني، حيث كان علي شريف العمادي ـ وزير المالية القطري يحضر المؤتمر، وقد سافر بعضهم من دبي عبر عمان أو الكويت منذ أن تم حظر الرحلات الجوية المباشرة بعد اندلاع الأزمة.
ويقول التقرير، إن ولي العهد محمد بن سلمان، زعيم المملكة الشاب المعروف باسم إم بي إس، قد صنع أعداءه بسلسلة من السياسات الخارجية العدوانية.
ووفقًا لأستاذ الشؤون الدولية في جامعة تكساس إيه آند إم ” غريغوري غوز “، فقد غير الأمير قواعد اللعبة من حيث السياسة الداخلية والاقتصادية السعودية، من دون أي معرفة لماهية القواعد الجديدة، الأمر الذي ثبط الاستثمار، كما أن المخاطر التي يواجهها على الساحة الدولية ستثير شكوك المستثمرين الدوليين.
وفي هذه الأثناء، بدأت الكثير من الأعمال القطرية في لندن ونيويورك بدلاً من دبي، المركز المالي للشرق الأوسط.