نشرت جريدة “ذا صن ديلي” الماليزية، مقالاً عن مؤتمر الشرق الأوسط في وارسو، وجاء فيه أن الهدف من هذه “الممارسة الساخرة” هو إرساء الأساس الدبلوماسي للتحالف المناهض لإيران، ليكون بمثابة ورقة للهجوم المرتقب على طهران، الذي خطط له الرئيس دونالد ترامب وحليفه المقرب بنيامين نتنياهو الإسرائيلي.
وأضاف المقال “إن بولندا ليست مكانًا ممتعًا للزيارة بل كانت المكان الذي أقامت فيه الولايات المتحدة معسكرًا مناهضًا لإيران من 60 دولة، وجلبت السخرية والازدراء من الأوروبيين والكثير من دول الشرق الأوسط، السؤال الحقيقي هو من يطلق النار في وارسو، ترامب أم نتنياهو “بيبي”؟ يبدو للكثيرين أن الذيل الإسرائيلي يهز الكلب الأمريكي مرة أخرى”.
ويعود الفضل في ذلك إلى قوة (الإنجيليين) الأمريكيين، الذين خدعوا في الاعتقاد بأن إسرائيل الكبرى هي جزء أساسي من المجيء الثاني للمسيح.
ويُشير المقال إلى أن نتنياهو الذي لم تكن له أهمية تذكر، والذي تمتلك دولته ما لا يقل عن 100 سلاح نووي، ادعى أن إيران التي لا تملك أسلحة نووية وقوات عسكرية ضعيفة، كانت تخطط “لمحرقة ثانية” لإسرائيل.
ولفت المصدر، أن نتنياهو الذي كان متحمسًا للغاية، قد غرد أن اجتماع وارسو كان استعدادًا “للحرب على إيران”، واضطر للتراجع عن التغريدة لاحقًا، لكنه حضر إلى جوار مندوب اليمن الذي مزقته الحرب، وهو عداء وضعه السعوديون والإماراتيون، الذين تكلف عدوانهم على اليمن حتى الآن مئات الآلاف من الأرواح والمجاعة الجماعية والأوبئة.
مشارك آخر في وارسو، كان أكبر دولة عربية (مصر) تحت حكم الديكتاتور العسكري (السيسي)، والذي يتوقع أن يستمر في الحكم حتى عام 2034، مع التنويه بأن السيسي مدعوم بالمال السعودي، بعدما أطاح بأول حكومة مصرية ديمقراطية في التاريخ، وقتل وحبس آلاف.