ذكرت وسائل إعلام حكومية أن مهاجمًا انتحاريًا قتل نحو 27 عضوًا في الحرس الثوري الإيراني أمس الأربعاء في منطقة بجنوب شرق البلاد، حيث تواجه قوات الأمن تصعيدًا في هجمات المسلحين من الأقلية السنية في البلاد.
وبحسب ما نشرته وكالة “فارس” شبه الرسمية، فإن الجماعة السنية “جيش العدالة”، التي تقول إنها تسعى للحصول على حقوق أكبر وظروف معيشية أفضل للأقلية العرقية البلوشية، هي ما أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي تعليقه على الحادث، قال التلفزيون الإيراني الرسمي، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني ألقى باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين اليوم الخميس في التفجير الانتحاري ضد أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وقال روحاني “ستظل الجريمة وصمة قبيحة في السجل الأسود لمؤيدي الإرهاب في البيت الأبيض وتل أبيب ووكلائهم الإقليميين”.
وبصرف النظر عن إسرائيل، لم يذكر روحاني الدول الإقليمية التي كان يعتقد أنها مسئولة عن ذلك، غير أن إيران التي تقطنها أغلبية شيعية، لا تعترف بإسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، والتي ترى في طهران تهديدًا لوجودها.
في السابق، اتهمت طهران منافستها الإقليمية الرئيسية السعودية بدعم الجماعات السنية التي نفذت هجمات دموية ضد قوات الأمن الإيرانية، بينما نفت الرياض تلك الاتهامات.
وتقول السلطات الشيعية في إيران، إن الجماعات المسلحة تعمل من ملاذ آمن في باكستان، ودعت مرارًا البلاد المجاورة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدها.
ووقع الهجوم الذي أسفر عن اصابة ما لا يقل عن 13 شخصًا، في إقليم سيستان وبلوخستان، الذي يقطن فيه جماعة كبيرة من الأقلية ذات الأغلبية السنية، والتي تمتد على الحدود مع باكستان.
ورغم أن الجماعات المسلحة السنية لا تعتبر تهديدًا كبيرًا، إلا أن الهجوم وجه ضربة جديدة للمؤسسة الأمنية الإيرانية، التي قالت في كثير من الأحيان إنها تستطيع صد أي تهديد مهما كان حجمه، حتى من الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.