ادعى رئيس الحزب الإسلامي الماليزي عبدالهادي أوانج، أنه غير منزعج من تصريحات محررة ساراواك ريبورت، كلارا براون، التي كان قد رفع دعوى قضائية ضدها بتهمة التشهير، قبل أن يتراجع بسحب الدعوى القضائية بشكل غير متوقع.
وعلى الرغم من أنه ذهب إلى درجة مقاضاتها أمام قضاة بريطانيين في المملكة المتحدة، إلا أنه يدعي الآن أن رأيها لا يهم حيث أنها لم تكن جزءً من الناخبين الماليزيين.
وحين سُئل أمس في “تيرينجانو” عن انتقادات براون حول الشؤون المالية للحزب الإسلامي، أجاب عبد الهادي قائلاً “أنا لست مهددًا على الإطلاق”.
يُذكر أن المحررة كانت تستخدم تسجيلاً صوتيًا لأحد زعماء الحزب، يعترف فيه بقبول الأموال من حزب أومنو، وذلك دفاعًا عن نفسها.
في الوقت ذاته، زعم هادي أن تفاصيل حساب حزبه متاحة للجمهور، بل يمكن لأي شخص إيداع الأموال فيها دون علمه، حتى الصينيين وغير المسلمين.
وكان هادي قد رفع دعوى قضائية في عام 2017 ضد براون بعد كتابة مقال، ادعى أن العديد من قادة “باس” تلقوا 90 مليون رنجت ماليزي، من رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، لدعم حزب أومنو وتحالف (باريسان ناشيونال) في الانتخابات العامة الرابعة عشرة، وهو ما تقوم لجنة مكافحة الفساد بالتحقيق فيه الآن.
من جانب آخر، قال نائب رئيس حزب باس محمد عمار، إن محررة ساراواك ريبورت، لا ينبغي أن تثير قضية “90 مليون رنجت” مرة أخرى، خاصة بعد التوصل إلى تسوية خارج المحكمة بين رئيس الحزب وبينها.
وعلق قائلاً “لا أفهم لماذا لا تزال براون تكتب وتواصل مهاجمة الحزب حول هذه القضية، هذا ليس الموقف الصحيح ويظهر عدم الصدق من جانبها”، مُضيفًا “إنها ملتزمة بالاتفاق بين الطرفين ويجب ألا تماطل أكثر من ذلك”، مُشددًا في نهاية حديثه، أن المزاعم التي أدلت بها براون ضد باس لا أساس لها ودون أي أدلة قوية.